الأحد ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩
بقلم مكرم رشيد الطالباني

المطر لن يغسل جراح الأيام الخوالي

هل تذكرين..
حين كنا نحلق بأجنحة القبلات
في سماء الرغبات!
آخذين تواقيع
أنامل
(مم) و(زين) الخيال..
في حدائق الذكريات الزاهية!
أتذكرين..
كان الكون في نظرنا
ربيعاً
كان في خضم حياة العشق
نهراً
نجتازه بزوارق الرغبات الجامحة!
وكان القلب طفلاً
يرقص ويرقص جذلاناً!
حين حطمتِ تماثيل الذكريات
بمعاول الجفاء
والقيتِ بها في العراء
غدتْ جراحاً
في جسد السعادة
فأنبتت في مزارع الحسراِت
آلاماً!!
حين غدت آثار أقدام عشقكِ
على خارطة أيامنا الخوالي
بكاءً
فلا أستطاع مطر البشرى والسؤدد
غسل جراح سهام ذكرياتكِ
من على صفحات حياتي الماضية
ولا أستطاعت الحيتان
شرب مياه بحار سهري العميق
فما أستطاعت يارفيقتي
فما أستطاعت!!!

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى