الأربعاء ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩
بقلم
المهرّج
في تلك المساحة من الطريق
يقف بقبعة حمراء
وبوجهٍ غطته ألوان من
المساحيقِ
يوزع ابتسامة شاحبة
ودمعةٌ اختفتْ كغيمةٍ
...
يمسح ملامحه
التي ارتداها الصمت
وتحتَ ظلّ النجوم ِ
يعتلّي جسده النحيل المسرح
...
في عينه مطراً يحترق
يذرف دموعه التي
شقت سديم الأرض
ازدحمت ذاكرته
بضحكاتِ وعبثِ
الصغار من مظهرهِ
...
على أغنيةِ آخر المساءِِ
كطيرٍ مذبوّحٍ يراقص
جنح الليل
ويُشعل دمه مصباحاً
ليضحك غيره
...
يعبر فوق ألمه الصامت
حين يفضِ القناع الزائف
وأنينٌ يدوىّ صداه
مع خيوطِ الفجرِ الشاحب .