الأحد ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم مروة كريديه

الُمبدعة

حَملتْ جنينها بحنانٍ ....
ومَشتْ .....
تَعثَّرتْ ....
تلتفتُ وراءها ....
خلفها شيء ربَّما .... بل أشياء
شبح ...أو خيال
أَمطرتْ عينها ...دمعًا
فأمطرتْها السماء... ماءً
تتلفّتُ بحذرْ
تتعثّرُ بحجرْ
شعرها الأجعد يتطاير على وجهها
احتضنتْ نفسها ....بيديها
 
بالأمس كانت شريدة ...فحملتْ
واليوم طريدة .... بسبب حملها
 
نظرتْ ..نظرتْ الى البعيد
أطلت الى المستقبل بعينِها
لا ترى شيئا ...
دارت حول نفسها ....
 
لا ترى سوى كائنات بليدة
صغيرة .....حقيرة
الدماءُ تحترق بأوردتها
وحولها عيونٌ تحدقْ
و أشباح ....تقترب
تتحدى شرر العيون ...
بطيب قلبها
تدفع عن نفسها الأشباح ...
برقة ابتسامتها
........
إنه المساء
والظلام كثيف ...
والعيون شاخصة .....
ترصد ....الشاردة والواردة
ألسنة سليطة حادّة
 
قلبها يرتجف... بردا
و روحها تتحدى..... خوفا
 
الجنين يرتعد بداخلها بشدة
يطالبها أن... تقاوم
قلبها يخفق ....
نظرت الى نفسها
أشلاء وسط الضباب ...
لملمت أجزائها
احتضنت مفردات نفسها
......
من أين تبدأ؟؟
تنهدت .....بعمق مأساتها
 
تَوجَّهتْ نحو..... الفضاء
ونجمة عالقة وسط السماء
خفق جنينها مشجعًا
فانطلقتْ نحو الدرة البيضاء
 
هناك عند الشمس... وَضعت
في وسط الغيوم ... غَفت
ووليدها يرضع صفاءَ قلبها
يُشبهها ...
قلبه يشعّ ...نورا
وابتسامته ...تشرق صفوًا
 
نظرتْ من فوق الى الأفق هناك ...
فلا مكان لَها إلا ...
في كبدِ السماء
و تيقَّنتْ أنَّها ملاك في ....
قصر الأحلام
فروحها لا تتسع للعيش بجنينها ......
وسط الظلام
ووليدها لا مكان له في دنيا .....
اللئام
فإبداعاتها لا تعرف لغة ....
الأقزام

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى