الجمعة ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم حبيب فارس

انتماءات

لا خيار لنا في الانتماء
فهو الذي يفرض
علينا خياراته
 
***
 
عندما أضيّع شكلي
أنزل إلى المدينة ...
أجده حين أندسّ
بين العابرين
على الرّصيف
 
***
 
في مدينتي الجديدة
كل الأشياء تشبه بعضها ...
أدرك أنه ليس منزلي
حين تفتح لي بابه امرأة
تبدو من صوتها أنها
زوجة رجل آخر
 
***
 
أعرف أصحاب
الأرض الحقيقيين
من لون بشرتها
الشبيه بلون بشرة
سكانها الأصليين
 
***
 
سأل صديقي:
لماذا خضرة الأشجار
هنا داكنة ؟
أومأت إلى مجموعة
من الأبوريجينيين :
أنظر للونهم الأخضر
 
***
 
كلّما تساءلت : من أنا
أسمع الإجابة من انعدام
رائحة أزهار الحديقة
النابتة في غير تربتها
 
***
 
المسافة الزّمنيّة بيننا
عشرات السّاعات
والجغرافيّة عشرات
الممالك والجمهوريّات
أمّا الضّوئيّة
فومضة تأمّل
ولحظة صمت
 
***
 
نقترب من أوطاننا
حين نركب الحلم
وتغادرنا
حين يركبنا الوهم
 
***
 
اكتشفت أنني
لا أشبه نفسي
إلاّ متى
غطّستها بالحبر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى