الاثنين ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم زينب خليل عودة

باحث مختص: «4600» أسير في سجون الاحتلال

ذكر الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة أن العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي واستناداً لما توصل اليه قد بلغ اليوم (4600) أربعة آلاف وستمائة أسير، بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربية مختلفة وخاصة (الأردن – سوريا - مصر)،.

وأصدر فروانة اليوم، تقريراً تضمن آخر الإحصائيات المتعلقة بالأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ووفقاً لما هو موثق لديه من معلومات وبيانات.

وقال أن من بين الأسرى (8) أسيرات و(138) طفلاً، و(309) معتقلاً إداريا و(27) نائباً منتخباً أبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف، بالإضافة الى وزيرين سابقين، وعدد من القيادات السياسية، وهؤلاء موزعين على قرابة 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.

وتابع: بأن (3410) أسيراً ويشكلون ما نسبته (74.1 %) من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدد مختلفة، بينهم (533 أسيراً) صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و( 456 أسيراً) صدر بحقهم حكماً بالسجن الفعلي أكثر من عشرين عاماً، و (1135 أسيراً) يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي أكثر من 10 وأقل من 20 سنة.

وأضاف فيما بينهم (881) معتقلاً وما نسبته (19.2 %) موقوفاً وبانتظار المحاكمة، بالإضافة الى المعتقلين الإداريين وعددهم ( 309) معتقلاً ويشكلون ما نسبته (6.7 %) من اجمالي عدد الأسرى.

كما أكد فروانة في تقريره الى أنه قد سُجل منذ العام 1967م ولغاية اليوم قرابة ( 750) ألف حالة اعتقال، بينهم قرابة (12 ألف) مواطنة و(عشرات الآلاف) من الأطفال، وأن تلك الإعتقالات لم تقتصر على فئة أو شريحة محددة، وإنما طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز أو استثناء.

فيما سُجل قرابة (75) ألف حالة اعتقال منذ بدء انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول / سبتمبر عام 2000 ولغاية اليوم. بينهم قرابة (9000) تسعة آلاف طفل، وأكثر من (900) مواطنة بينهن (4) أسيرات وضعن مولودهن داخل السجن في ظروف قاسية، بالإضافة الى عشرات من النواب والوزراء السابقين.

وفيما يتعلق بالقدامى ذكر فروانة الى أن عدد " عمداء الأسرى " وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً في سجون الإحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل قد وصل الى (57) أسيراً، بينهم (23) اسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " جنرالات الصبر " وأن من بينهم الأسير العربي " صدقي المقت " من هضبة الجولان السورية المحتلة، فيما يُعتبر الأسير " كريم يونس " من المناطق المحتلة عام 48، والمعتقل منذ كانون ثاني / يناير 1983 هو عميد الأسرى وأقدمهم.

وبين فروانة في تقريره الى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 أيلول- سبتمبر 2000، قرابة ( 9000) طفل، منهم (138) طفلاً لا يزالون رهن الاعتقال ويشكلون ما نسبته (3 %) من إجمالي عدد الأسرى ومن بين هؤلاء (118) طفلاً أعمارهم تتراوح ما بين 16-18 عاماً، و( 20) طفلاً أقل من 16 عاماً، وهؤلاء يتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، وسوء المعاملة وحقوقهم الأساسية تُنتهك وتُسلب، وأن مستقبلهم مهدد بالضياع، بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.

وفيما يتعلق بالأسيرات كشف التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى أكثر من (900 مواطنة) بقى منهن (8) أسيرات يحتجزن في أماكن لا تليق بهن، و دون مراعاة لجنسهن واحتياجتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، وتعتبر الأسيرة لينا الجربوني (38 عاماً) من المناطق المحتلة عام 1948، أقدمهن في الإعتقال، حيث أنها معتقلة منذ عشر سنوات وبالتحديد منذ 18 ابريل / نيسان 2002 وتقضي حكما بالسجن الفعلي 17 عاماً.

فيما تخوض المعتقلة " هناء شلبي " وهي احدى المحررات في اطار صفقة التبادل، اضرابا مفتوحاً عن الطعام منذ عشرة أيام احتجاجاً على اعادة اعتقالها اداريا.

ونوه فروانة في تقريره بأن إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 (وفقاً ما هو موثق لديه) وصل إلى (202 شهيداً).

وأن من بين هؤلاء (51 أسيراً) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، و (70 أسيراً) جراء التعذيب، فيما قتل (74 أسيراً) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة، بالإضافة إلى (7) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضدهم وهم داخل السجون والمعتقلات.

هذا بالإضافة للعشرات الذين استشهدوا بعد تحررهم جراء أمراض ورثوها عن السجون، أو ممن افرج عنهم قبل انتهاء مدة محكومياتهم بسب تدهور وضعهم الصحي وتوفوا بعد تحررهم ببضعة شهور أمثال هايل أبو زيد وسيطان الولي من هضبة الجولان، و زكريا عيسى وفايز زيدات ومراد أبو ساكوت من الضفة الغربية وغيرهم الكثيرين.

وطالب كافة المؤسسات التي تُعنى بالأسرى، بالإضافة للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الى التنسيق والتعاون فيما بينها واعتماد استراتيجية موحدة في العمل من أجل قضية الأسرى وملفاتها المتعددة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى