الثلاثاء ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥
بقلم فاطمة اغبارية أبو واصل

باع بلادي سفيهها

قالوا رُوَيدَكِ بُرهَةً كُفّي الْغَضَب قُلتُ: المَواجِعُ في الحَنايا كاللَّهَبْ
والحُزنُ أودى بي تَمَلَّكَ خافِقي والرّوحُ عافَت ما تُلاقي من نَصَب
قالوا: حُروفُك عاصِفاتٍ تَشتَكي والحَرفُ يحكي حالَ قَلبٍ مُضطَرِب
ناحَ الفؤادُ وفي عُيوني عَبرَةٌ تُكوى بِلادي في أتونٍ من غَضَب
باعَ البِلادَ سَفيهُها وا حَسرَتي أوّاهُ مِن شَعبٍ يُتاجِرُ بالخُطَب
وتَفَرَّقَ الجَمعُ الجَميلُ أحِبَتي والجِسمُ أنهَكَهُ التَآكُلُ والتَّعب
أوّاهُ كَم نَزَفَت جِراحُكَ مَوطِني وَلَكَم شَقيتَ وكَم ذُبِحتَ عَلى النُّصُب
والزّهرُ في رَوضِ الطُّفولَةِ قد بَكى فَقْدَ البَراءَةِ والصّفا يا للعجَب !
ولَكَم بَكَت فينا الكَرامَةُ عُمرَها حُزنًا على أطلالِ أمجادِ العَرب
وغَدَت بلادي تَستَغيثُ عَدُوّها قد ماتَ فينا الحِسُّ والحالُ انقَلَب

البحر الكامل


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى