الأربعاء ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم عبدالوهاب محمد الجبوري

بيتي خلف ظلال المشانقْ

بيتي خلف ظلال المشانقْ
يطوي الليالي، ساهر الطرف
يتحدى الطوارق
يصاول الزوابع والعواصف
يتوضأ من رمضائها
يتبرج على ومضها
شوقا لغزل البنادق
وإذ لاحت حراب الفتية
تلمع بين المغارب والمشارق
ترجل الصهيل على الأسوار
يتسلقها سورا فسورا
وهبّت القبور من رقدتها نشورا
وأقبلت طيوفاً
على وتر جاءت به الريح تعانق
حتى إذا تجلى يقينها
تُناجزها صقراً
( فان آب حومها قطافا )
فالبيارق تلوي جماحها
تتهجد زهواً
تفادي بالحتوف زحفها
حتى إذا جدلتْ خمائلنا ضفائرها
وشرب كأسنا بكفّ الشمس ريقها
تنادت قصائدنا
فلبّتْ قوافيها
دفق الدماء حروفها
فألهبت جروحاَ
أعانقها، سيوفا على الثأر تمشق
وحين أكابد من لسع النوى
يعاودُني شَجوي
فوق ما أثقل الهوى
أحلاما عبر المنى تتألقْ
 
** ** **
باب بيتي رحل خلف التلال
وجدرانه تبعثرت
بين حبيب وغريبْ
تهيم في طهر الوصال ْ
شوقا تعانق الرجالْ
قضت النوائب أن تعيش غربة
بين السلاسل مرة والنارْ
تحن لدروبها
لجداولها ولرفة الأقمارْ
يا ويحهم حسبوا الفراق لعبة
أيُحَبّ السجن وفي الدار
مستضعف جبارْ
يا عودة تهفو الجنائن لذكرها
والجنان تحن حسرة لوعدها
أين منا ذاك الوعد ؟
فالوعدُ وعدٌ، لا ظلالْ
 
** ** **
دمي على درب الحبيبْ
ودمعي في كف الفراق صبيبْ
(فهل لي في كسر القيود
وعدٌ في صبح أو مغيبْ؟)
وطفلتي الخرساءْ
هل جفاها الصحب
أم مثلها يبيتون بداءْ؟
أم تناسوا صحبة العمر
وهل ينسى الوفاء؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى