الجمعة ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم أنس الحجار

بين شاكٍ و قلبه

لماذا اليومَ قربَ حروفِها تقفُ !

و تترعُ من معانيها

كؤوسَ الهجرِ

صافيةً

و ترتشفُ

* * *

و ترتجفُ

إذا احترقتْ قوافيها

و إن لاحَ الصقيعُ على روابيها

كأنّك في تناقضِها

تذوبُ و لستَ تعترفُ

* * *

أعمداً بعد ما اقترفتْ يداكَ الحزنَ .. تقترفُ !

ألا يكفيكَ أنَّ الليلَ يشبهُها !

ألمْ تبصرْ بأنَّ قليلَها سَقَمٌ

و أنَّ كثيرَها يرديك للوهنِ !

كفى يا قلبُ ... تُبْ عن ذكرِها أسفاً

فقد لا ينفعُ الأسفُ

* * *

أجابَ القلبُ :

أرتشفُ

لأنَّ حروفَها كالخمرِ إن عتّقتها طابتْ

و أرتجفُ

لأن جحيمَها و البردَ سيانٌ إذا غابتْ

و أقترفُ

لأنَّ ذنوبيَ الصغرى عقابَ الكفرِ ما زادتْ

و دعني أرسم الذكرى

على شباك أحرفها

بلا أسفٍ

لعلمي أنهُ لن ينفعَ الأسفُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى