الثلاثاء ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
الانقسام والحصار لهما
بقلم زينب خليل عودة

تأثيرا تدميرا للعملية التعليمية بغزة

أوضحت ورقة حقائق بحثية تقييميه خاصة بواقع التعليم العام في قطاع غزة، من الآثار التدميرية للانقسام وحصار الاحتلال الإسرائيلي على العملية التعليمية في قطاع غزة.

وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان، أصدر اليوم الأحد، ورقة حقائق بعنوان «واقع التعليم العام في قطاع غزة مع بداية العام الجديد». وألقت ورقة الحقائق الضوء على واقع التعليم العام في القطاع في ظل الحصار والانقسام وذلك بهدف الوقوف عند أهم العقبات التي تعيق إعمال الحق في التعليم.

وذكرت الورقة أن عدد المدارس في محافظات غزة بلغ (677) مدرسة منها (530 أساسية، 147 ثانوية)، في حين بلغ عدد الطلاب في محافظات غزة ( 465) ألف طالبا وطالبة، وبلغ عدد المعلمين في مدارس محافظات غزة (18226) معلما ومعلمة، كما تطرقت إلى تأثير الحصار على التعليم العام والذي يشكل العائق الأكبر في تطوير هذا القطاع والنهوض به لا سيما بناء مدارس جديدة لاستيعاب أعداد الطلاب المتزايدة.

وبينت وجود عجز كبير في المباني المدرسية، حيث تحتاج وزارة التربية والتعليم العالي إلى بناء (105) مدرسة بشكل عاجل لتعويض عجز السنوات الأربع الماضية بسبب الحصار، ومطلوب (20-25) مدرسة سنويا بعد ذلك، في حين تحتاج وكالة الغوث إلى بناء (119) مدرسة للقضاء على نظام الفترتين، و(10) مدارس لتلبية الأعداد المتزايدة لعدد الطلاب.

كما يوجد عجز في توفير القرطاسية والكتب والمواد المخبرية والمواد الأخرى الضرورية لتقديم الخدمات التعليمية، وبسبب الحصار أيضا وما نتج عنه من نقص حاد في عدد المدارس فقد ذكرت الورقة على أنه تعمل (79%) من المدارس بنظام الفترتين بينما تعمل (21%) من المدارس بنظام الفترة الواحدة، مع العلم أن (95%) من المدارس التابعة لوكالة الغوث تعمل بنظام الفترتين.

وترتفع الكثافة الصفية في المدارس التابعة للحكومة ووكالة الغوث لتصل إلى 37.4 طالب في الفصل الواحد.

تأثير الانقسام الفلسطيني على التعليم

أما عن تأثير الانقسام على التعليم العام فقد أكدت الورقة أن قطاع التعليم كان أحد أهم القطاعات المتضررة من الانقسام الفلسطيني وما زال يعاني منه، حيث إن التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي في كل من الضفة وغزة ضعيف ومحدود، إضافة لذلك، فإن العديد من البرامج والمشاريع متوقفة وترتب على ذلك توقف بعض مشاريع البنية التحتية للمدارس، وعجز في تغطية احتياجات المديريات والمدارس والمعلمين والطلبة من الأدوات المساندة والخدمات.

كما أن قيام العديد من المؤسسات الدولية بسحب التمويل من المشاريع التي كانت من المفترض تنظيمها ومنها، برامج بناء وتأهيل المدارس وبرامج التدريب التربوي والدعم النفسي، وقد توقف المشروع الفنلندي والبلجيكي والألماني والسويد والروسي إضافة إلى مشاريع أخرى كثيرة، حيث اقتصر الدعم على البرامج التي يتم تنفيذها في الضفة الغربية فقط، مما تسبب بتوقف مشاريع تفوق قيمتها (100) مليون دولار.

وبسبب الانقسام أيضا فإن العديد من المدارس في قطاع غزة لا تنتفع بخدمات الإشراف والتوجيه والإرشاد وخدمات أخرى وذلك نتيجة لإضراب العديد من المرشدين، كما أن الانقسام أدى إلى عدم تطبيق العديد من الخطط والبرامج التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي في رام الله ومنها الخطة الخمسية الثانية (2008-2012) على التعليم في قطاع غزة، والذي حال دون الاستفادة مما يمكن أن تحققه هذه الخطة في حال تم تطبيقها على تطوير قطاع التعليم العام في القطاع.

ارفعوا الحصار وأدخلوا مواد البناء اللازمة لبناء المدارس والتوسع

واستعرضت الورقة العقبات التي تحول دون إعمال الحق في التعليم وذلك على ضوء تبعات الحصار والانقسام، مشددة على وجوب أن يتحمل المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف مسؤولياتهم من خلال الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها بحق المدنيين والأعيان المدنية ومنها المؤسسات التعليمية.

ودعت إلى ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العقاب الجماعي بحق المدنيين في قطاع غزة ورفع الحصار والسماح بإدخال مواد البناء اللازمة لبناء المدارس والتوسع في المدارس القائمة.

وطالبت بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإدخال احتياجات المدارس من المعدات والأدوات والمواد اللازمة لمسيرة العملية التعليمية في قطاع غزة وإعادة مواصلة المؤسسات الدولية، تقديم المنح والمساعدات والدعم لتمويل المشاريع والبرامج الخاصة بالارتقاء بقطاع التعليم العام في القطاع.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى