الأربعاء ٤ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم
تأمُّلات حجريَّة
كلُّ ابتساماتِ صيفي زنبقٌ وندىًفمَنْ أحالَ دمي أو ضحكتي خشبا؟ومنْ أحالَ شفاهي صخرةً.. وفميريحاً.. وحلمي الذي عانقتهُ لهَبا؟وما تأوَّدَ من أغصانِ عاطفتيومن ضلوعي وأطيارِ الرؤى حطَبا؟أستفُّ ما في سديمِ الروحِ من لغةٍعمياءَ تمشي على أشواكها خبَباوأحملُ الطعنةَ النجلاءَ في عُنُقيكما حملتُ بأمسي قُبلةً كَذِباخطايَ تخفقُ في الفردوسِ.. ألويةًوتقتفي أثرَ النورِ الذي احتجَباكأنَّ مجدَ خطيئاتي يُتوِّجنيليلاً ويغدرُ بي فجراً.. ولا عجباكأنني جئتُ مسمولَ الفؤادِ إلىحبيبتي نينوى الخضراءِ مُغترباأشيلُ جمرةَ أشعاري على كتِفيومن رمادِ خساراتي لها سبَباوأنتضي سيفَ نيرودا الصقيلَ.. وقدْيُغني عن النارِ قلبي ينتضي السُحُباإنِّي تأمَّلتُ أنهاري على حجَرٍتبكي وتتركُ في ريشِ الحمامِ ظُبى***في الحُلمِ يقضمُ ذئبُ النومِ زهرَ يدييأساً وينعفُهُ فوقَ الضحى سلَبَافي الحُلمِ ينخسُني الجلاَّدُ.. يلدغنيروعي كطيرٍ وحيدٍ يذرعُ القُطُبافي الحلمِ أغفو كزهرٍ في سدومَ علىصفِّ الجماجمِ... روحي تقطفُ الشُهُباويلٌ لما خطَّ في سِفْرِ العذابِ دميوألفُ ويلٍ لمَنْ أملى ومنْ كتَباجوعُ الأصابعِ ممدودٌ ومٌرتعشٌكثعلبٍ في ظلامٍ يبتغي العِنَباوالقلبُ ذئبٌ شريدٌ أنتِ ظبيتُهُخلفَ السرابِ الذي من نارهِ شَرِباطالَ التأمُّلُ في دنيا الغرورِ سدىًوعوسجُ الجمرِ في عينيَّ قدْ نشَبَاوجرَّدَتني الليالي منكِ في قِحَةٍوقلَّدَتني الهوى والشوقَ والنَصَبافرُحتُ أضربُ في الأرضينِ... أحملُ منإرثِ الخساراتِ همَّاً أصدأَ الذَهباأرودُ والحكمةُ البيضاءُ تُوجُعنيفضاءَ روحي.. وأقتاتُ الرؤى تَعَباكلُّ ابتساماتِ صيفي زنبقٌ وندىًفمَنْ أحالَ دمي أو ضحكتي خَشَبا؟إنِّي تأمَّلتُ أعضائي على حجَرٍتبكي وتتركُ في دربِ الحصى عُبَبَا***شيءٌ بعينيكِ مجهولٌ يُحدِّثنيبأنَّ ألفَ شقيٍّ دونَهُ صُلباشيءٌ بعينيكِ مجهولٌ كخيطِ سناًجرَّ الضرامَ على قلبي فما انسَحَباشيءٌ بعينيكِ مجهولٌ يُراوغنيكأنهُ طيفُ وحيٍ في النهارِ خَبَاشيءٌ بعينيكِ مجهولٌ يُعرِّفنييوماً إلى آخري المُلتاعِ خلفَ صِباشيءٌ بعينيكِ كالجوعِ القديمِ إلىما تعرفينَ.. كأفعى تحرسُ الرُطُباباتَت تُحاولُهُ الأيدي وتلثمُهُعشقاً وتُخفيهِ بينَ جوانحي سبَبَاباتَتْ تُعصِّرهُ الأيدي وترفعهُعلى السماءِ دماً يستنهضُ العرَباقدْ قيلَ.. كُثرٌ بنارِ الحُبِّ من لعبوافمَن بنورٍ على عينيكِ قدْ لعبَاإنِّي تأمَّلتُ أحلامي على حجَرٍتبكي وتُطلقُ زهرَ الدمعِ لي نَهَبا***يا لوتسَ الروحِ في قاعِ الظلامِ غفاوالعطرُ والطلُّ من أهدابهِ انسَكَباإنِّي حملتُ جناحي والهوى مرضٌعبرَ المتاهاتِ أمشي من رُبىً لرُبىأرمي لشبَّابةِ الراعي وغنوتهِأذنيَّ... سحرُ مزاميرٍ لها سَرَباوأجتلي من ربيعِ الحُبِّ في رئتيفي كلِّ سفحٍ.. وراءَ السفحِ طيفَ صِباعندَ المساءِ وفي فجرٍ يُغازلنييحلو بعينيَّ سهداً.. ليتَ ما ذَهَباهنا سأخلعُ ثوبَ القلبِ من طَرَبٍعلى رخامٍ مُقفَّىً... أو رمالِ خِبا***ظنِّي شظايا سؤالٍ سابحٍ أبداًخلفَ المجرَّاتِ كالبدرِ الجميلِ كَبَاصوتي تحجَّرَ في هذا المدى ودميوأُمنياتي ولونُ البحرِ قدْ نَضَباوصارَ حبري مُحاراً فوقَ أجنحتييُضيءُ كُوَّةَ أفكاري إذا غَرَباتأمُّلاتي وراءَ الصمتِ أغنيةٌتحجَّرتْ وتهاوى برجُها غضَباتأمُّلاتي وراءَ الصمتِ هاويةٌتعلَّقتْ بوريدي في الفضا طرَبا***كلُّ ابتساماتِ صيفي زنبقٌ وندىًفمَنْ أحالَ دمي.. أو ضحكتي خشَبا؟ومنْ أحالَ شفاهي صخرةً.. وفميريحاً.. وحُلمي الذي عانقتهُ لَهَبا؟وما تأوَّدَ من أغصانِ عاطفتيومن ضلوعي وأطيارِ الرؤى حطَبَا؟هنا سأخلعُ زهوَ الشعرِ عن كثَبٍلعلَّ ظبيَ الندى والشهقةِ اقترَبا