الاثنين ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم علي أبو مريحيل

تالا

فتاة في الخامسة عشر من عمرها
أحبكَ
كيف أنشدها
كما بالشعر تلقيها
أحبك َ
كيف أنقشها
على شَعري، على ثغري
على نهدي، على دنيا
تمرّ كنزوة فيها
أحبكَ
كيف أوقدها
لليل الصمتِ .. قل لي
كيف أرويها
لعائلتي لمدرستي
لأصحابي لألعابي
لأطفال بأوهامي أربيها
أحبكَ
فوق أخيلتي
وفوق حدود أحلامٍ
أدللها لتنجبني
لتهمس أنني أنثى
شهيّ كلّ ما فيها
وأني لم أعد صغرى
فعانقني كما تهوى
وقبّلني كما تهوى
أيا قمراً يبعثرني
بأبيات يرددها
صغار الصبحِ
والأمواجُ للشطآن تهديها
أحبكَ
أسمراً أسمرْ
وطفلاً عابثاً أزعرْ
أحب الغوص
في بحر تدغدغه
أحب الموت في وطنٍ
من الأشعار تنسجه
أحب الليل في عينيكَ
أعبده
فعلمني أصول السحرِ
كي أرقى لعتمته
وحررني
من الأشواق يا رجلاً
إذا مرت به الأقدار
يغويها
فتاة في الخامسة عشر من عمرها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى