الخميس ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم أحمد مظهر سعدو

تجليات في محراب العشق

صدرت مؤخراً بدمشق وعن مطبعة اليازجي.. للشاعر العربي السوري السيد محمد علي الحايك.. مجموعة شعرية جميلة تحت عنوان – في محراب العشق – وقد جاءت المجموعة ضمن /127/ صفحة من القطع المتوسط.. حيث ضمت المجموعة بين دفتيها باقة رائعة من القصائد الأقحوانية برائحة الياسمين الدمشقي العطر , فكانت تجليات عشقية بكل ما للكلمة من معنى , ضمن عشق الوطن إلى عشق الحبيبة ,إلى الانفلات عشقاً في ماهية الأمة والعروبة..

ولقد كتب (أبو تمام) الحايك , الشعر (والكلمة الملتزمة المقاتلة والمناضلة معاً , أي الشعر الجماهيري الذي يصل إلى عقول الناس وقلوبهم بأبسط الأدوات الشعرية , دون الغرق في الخيال اللامتناهي أو الإغراق في الرمزية لدرجة الإبهام).

وهو ما أكده منذ البداية... في عشقه صوفية عروبية لا متناهية , وغوص في ملكوت الأمة كل الأمة , وبوح في زمن الصمت المغرق في صمته.

فمن سيف الشآم , إلى حلم الزمان الباقي , مروراً بروعة الغضب , ورؤيا النصر العراقي , وزهوة المجد , والحالمون بيوم النصر , إلى ربيع حماس، ورماح الفوارس , وانتهاء بكرمى لعينيك.. بين هذا وذاك كان يرى في العراق :

صارت بك العرب قلباً واحداً وغدت
روافداً بأذان الفجر تلتحم
هنا الرشيد هنا سعد بقامته
هنا الحسين وسيف المجد معتصم

وهو من رأى في حرب تشرين /1973/ :

وأوراق الدرب في الجولان يا وطني
حباً يعانق وعد الفجر آذانا
الله أكبر هذا الركب من نسبي
به الوليد وسيف لا بن حمدانا

والحقيقة فإن المتجول بين زهرات تجليات أبوتمام
يرى انبثاقات الفجر بين كل زواياه , وكل تراتيله الشعرية التي ملكت النفس واستوعبت الوجدان فكان هذا الديوان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى