الخميس ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم تركي بني خالد

تمنيات ضائعة

بأشواق قلبي، علم اليقين.

ليتك تعلمين ،

وهل أنت إلا عالمة،

ليتك تدركين

عذابات قلبي الموجوع

بحبك، قلبي المسكين.



وليتك تصابين

مثلي بفيروس العشق، المسبب لمرض الحنين.



ليتك تعرفين،

ما أعانيه من وجد،

وما يكابده قلبي ، شوقاً إليك،

ولكنك من شيء لا تعانين!



ليتك تقرئين ،

كتابي المفتوح، بين السطور، وراء الأحرف،

عساك بعض هذا الحزن

في عيني تلحظين.

عند لقياك ، أو عندما يلوح

في الأفق محياك، تعبرين.

ليت الحنين يزور قلبك ،

يا حبة الفؤاد، يا تعب السنين.



وليتك تجودين

ببعض ما عندك، من الهام ووحي للكون،

فالسحر المنبعث من جفنيك ،

نعمة كبرى، وعبق ورياحين،



ليتك تسألين ..

فهذا الصمت الرهيب فيك،

يزلزل وجداني ،

ويشعل اللهيب في كياني،

ويحيلني إلى لا شيء

أمام أميرة حور العين.



ليتك تطلبين ..مثولي أمام لجنة التحقيق.. وتفتشين ..

حجرات قلبي .. وتشاهدين

أثر الحريق .. والرماد المتراكم

على جنبات الطريق.

فالذي أحسه الآن شيء عميق.

في لجة البحر مطمور.

وعلى بتلات الزهر منثور،

لا يحكى سره إلا للصديق الصديق.



ليتك يا نجمة الصبح، تنامين،

أو تغمضي عينيك قليلاً،

فأنت بلا شك سترين،

قيس بن الملوح، وعنترة شداد،

وروميو، وآخرين!

يطاردون السراب، ويحصون الرمال،

ويحاولون قبض الريح كالمجانين!


ليتك يا ابنة العشرين،

يا قمر الصحراء، يا دفء الربيع تحاولين،

تلّمس الصقيع المنتشر في الأطراف،

والأجواء، فلعّل جمود الكون، يتقهقر

أمام ناظريك ، وتهتف الكائنات إليك.

ليتك يا فتاتي، تتصورين.

أو تحسين عبث الحياة،

دون طلّتك ، دون طيبتك،

ودون المشكاة تضيء بهاء

في وجنتيك وعلى الجبين.


ليتك يا ريم البوادي، تزورين،

كهف فؤادي،

وتترفق أصابعك الرقيقة،

برقة النسيم، وأقل من ثوان،

لتلمس مفتاح الكهرباء،

فيحل الضياء

على قلبي المهموم،

وترحل جيوش الليل في المساء.

وليتنا، يا زهرة البستان،

طائران، فراشتان، لا فرق،

لا حدود، في الزمان أو المكان.

فأنا ما زلت أهوى، بناء القصور..

لكن من الرمال، على الشطئان!

وما زال عشقي .. غزل الحكايا...

وملاحقة خيوط الدخان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى