الأحد ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم
تناثر أوراق الحنين
تناثرت أوراق الحنين إليك على شرفة الوداعلتصبح هشيما ذابلا لم يبق منه سوى بقايا ذكرىلطالما حاولت أن ألقي بها في الزاوية المظلمة من الأيامفحبك كان أضغاث أحلام وآثار ماضٍٍ بغيضٍ تبعثربعد أن ألقيت به خارج حدود الزمنفهو لم يكن إلا من هياكل الأوهام العارية في حدائق الخديعة الزائلةلتتوارى أيها الوهم الزائف خلف صخور السرابوكم سليت بالأوهام نفسي وغطيت الحقيقة بالخيالإلى أن هجرني قوس قزح منذ سُكناي في زوايا روحك القاتمةوحين قررت استرداد طيفي من دفاترك الشاحبةسمعت إيقاع قلبي يتراقص طربا على أنغام الحياة الزاهيةلتتبدد ذكراك المؤلمة من ساحات عقلي ودهاليز روحيويتصاعد من الأعماق صوت السماء ليقول لك:على جبين الدهر مات الحنين إليك واندثرت الأشواقلتقبع في سراديب النسيان وبين ثنايا خريف الأحزانفمازال القلب دوحة ربيعية باسقة لا تحنيها ريح الضياع