الأربعاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم رامي نزيه أبو شهاب

جسدك عسل القصائد

الشمس (1)

الشمس تشعل جسدا

تتركه ناضجا كحبة كمثرى

وتدعه مبعثرا وهائما

تدنيه وتقصيه

تمزقه

هكذا هي الحرارة

صيفا

غامضة

تتاخم أطراف الحنين

على رائحة ولهى

للجسد الجائع

هو(2)

سعير نحو احتلاب ذاكرتك لأمطار

موسمية

امرأة (3)

شعرها المتكسر على غصون الشجر

جسدها المُتمطي بين بخور مساء صيفي رائق

اقتصدي حمرة وجنتيك

ولا تتركيها تعلو

حيث الشمس اللاهبة تصفع أعصاب جسدي

يضيق هذا التعالي الصاخب للوهج

وتتكدس أجسادنا

في معلقات بدوية

الخاصرة في ثوبك القطني

تنقش لغة هيروغليفية على أوردة دمي الثكلى بالتداعي

لا تتركي زغب ساعديك العلوي عاريا

فالشمس تحوله إلى كستناء محترقة

مزيجٌ أنت من غموض الشعر

و وقاحة العشّاق

صياغة جديدة لهذيان أنصاف الشعراء

المُضني نحو معنى زائغ

أنت مفردة بسيطة في سفر التكوين

الرعاة يشتهونك وهم يحملون ناياتهم

في شبق الصحراء اللاهب

غناء (4)

تكاثري على ساعدي كالقصائد

وتمنطقي بالأزهار والقلائد

فكلانا عائد

نوقع الفوضى في عروض القصائد

ونقيم حفلا ساهرا ونحتسي نبيذ زمن بائد

لا تتركي شعرك مبتلا

بعد أن نفرغ الغيم من حمله الزائد

لا تتركي قدك الممشوق

على سنابل القمح

كيلا لا أكيل لك عسلا من قصائد


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى