الثلاثاء ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بمناسبة حلول يوم مولد الرّسول الكريم
بقلم محمد خير الدين اسبير

حبّ الرّسولِ تذكّرٌ وتدبّر

زالَ الضّلالُ بِهَدْيِ أحمَدَ مُذْ بدا

وبِشَرعِهِ الباهي الرّفيعِ تَفَـرَّدا

قَدْ أظْهَرَ الحقَّ الّذي هوَ نَهْجُـهُ

وبِدينِهِ نَشَرَ المَكارِمَ والهُـدَى

لِمكارِمِ الأخلاقِ جاءَ مُتَمِّمـاً

بَلْ أنْشأَ الأخـلاقَ لَمّا قَدْ بَـدا

مِنْ كُلِّ عِلْمٍ صَدْرُهُ كَنْزاً حَوَى

مِنْ كُلِّ فَضْلٍ قَلْبُـهُ قَـدْ أورَدا

وجمالُهُ فاقَ البُدورَ إضــاءَةً

وكمالُهُ في الكَوْنِ أضْحَى مُفْرَدا

لَمْ يَلْتَفِتْ لِزَخارِفِ الدُّنيا ولمْ

يَخْتَرْ جِبالاً "حينَ خُيِّـرَ "عَسْجَدا

ما جاءَنـا تالّلهِ إلاّ رَحمَــةً

فجباهُنا للّهِ شُكْـراً ، سُجَّــدا

بالسَّيْفِ والبُرْهانِ قامَ مُجاهـِداً

ولِظُلْمَةِ الإشْراكِ كانَ مُبَـدِّدا

شَهِدَتْ لَهُ الدّنيا بِرِفعةِ قـَدْرِهِ

حتَّى الّذي بالكُفْـرِ كانَ مُعانِدا

أفلا يَحِقُّ لِمُصْطَفَىً مِنْ رَبِّــهِ

أنْ تَصْطَفِيْهِ قلوبُنـا ، فَنُمَجّـدا

كَمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ أقاموا حَفْلَـةً

لِكِبارِهِمْ ، ولَكَمْ أقاموا مَوْلـِدا

فهوَ الأحَقُّ وقَدْ رأينا الكَوْنَ في

آياتِ مَولِدِهِ مُضيـئاً مُنْشـِدا

حَفَلاتُ مَوْلِدِ حِبِّنا ذِكْـرَى لنا

نَسْتَذْكِرُ الأسْمَى الرَّسولَ الأحْمَدا

فَنُجَدِّدُ الذِّكْرَى بِذِكْـرِ صِفاتِـهِ

وفِعالِهِ ، نَثْراً وِشعْراً أغْــرَدا

ونُضيءُ أنوارَ المَحَبَّةِ والهَنــا

مِنْ غَيْرِ إسفافٍ يُشينُ المَقْصَدا

فالحُبُّ ليَسَ (تَشَنّجاتٍ) تَعْتَـري

أجسامَنا في مَحْفِلٍ قَدْ عَرْبَـدا

بِدَعٌ لِبَعْضِ النّاسِ ، عَيْنُ جَهالَةٍ

لَمْ يأتِها مَنْ قَدْ أحَـبَّ مُحَمّـدا

صِدْقُ المَحَبَّـةِ باتّباعِ حبيبِنـا

بِفِعالِــهِ نأتي بِها طولَ المَدَى

لاحُبَّ يَعلوْ فوْقَ حُـبِّ إلهِنــا

هوَ مُوجِدٌ وأحَبَّ مَنْ قَدْ أوجَـدا

إنّا نُحِـبُّ لِمَنْ أحَـبَّ، وإنّنــا

في حُبِّ أحْمَدَ قَدْ أطَعْنا المُوْجـِدا

فهوَ الحبيبُ ، وحُبُّهُ في مُهجـتي

روحي ونَفْسي والفؤادُ لَهُ الفِـدا

إنّي لأرجوْ الّلهَ مِنْكَ شَفاعـَةً

لي والأحِبَّةِ حينَ ألقاهُمْ غَــدا

وأفِضْ علينا نَهْلَةً يومَ الظّمـا

فالحَوْضُ وِرْدٌ كانَ فيهِ المَـوْرِدا

فَعليْكَ خَيْرُ تحيّةٍ مِسْكِيّـــةٍ

مامؤمِنٌ ناجَى الإلهَ مُوحّــِدا

والآلِ والأصحابِ أقطابِ الهُـدَى

مابُلْبُلٌ في الرّوْضِ صاحَ مُغـَرِّدا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى