الأربعاء ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم محمود محمد أسد

حصاد اليوم الأخير

س
سنة أخرى تمرُّ
حصدُها نَزْفٌ وشرُّ
بالعذاباتِ تمادَتْ
زَرَعَتْ مالا يسرُّ
حلوها مرٌّ أجاجٌ
نبْتُها جوعٌ وذعرُ
لا ترى إلاَّ حروباً
ومجاعاتٍ تكرُّ
صنَعَتْ كلَّ لئيمٍ
طبعُهُ طعْنٌ وغَدْرُ
بالخلافاتِ كوتْنا
فبيوتُ القومِ قبرُ
بيتُنا صارَ يباباً
وحديثُ الأهلِ مكرُ
فضلُ قومي شوَّهوهُ
وكأنَّ الفكرَ كفرُ
تشتكي تلك الرّوابي
مِنْ جفافٍ يستمرُّ
وَخَزتْني تُرَّهاتٌ
طعْمُهُا في القلبِ مرُّ
سنَةٌ جرّتْ وبالاً
وحكايا مَنْ يضـرُّ
هرَبَتْ منْها الأماني
فالرؤى بردٌ وحرُّ
رجلُ العلمِ مُعاقٌ
ودعيُّ الفكرِ نَسْـرُ
بينَ يومٍ وأخيهِ
توَّجَتْ مَنْ لا يبرُّ
فحَصادُ النّاسِ كذبٌ
وغراس العمرِ نَدْرُ
همُّهُمْ ملءُ جيوبٍ
والمنى جنسٌ وخَمْرُ
كم تمنَّيْتُ رجاءً
ورجاءُ اليومِ هَذْرُ
إنْ تجاوَزْتُ حدودي فالأسى في النّفسِ جَمْرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى