الأحد ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم أسماء عزايزة

حصانك لم يعد وحيدًا

إلى محمود درويش
تعرف بيوتك من خفقان المناديل
أما أنا،
فأعرفها من صمت الوقتِ
وانتحار الدقائقِ
على حبال الغسيل،
أو من البنفسجْ
أو من البنفسج حين يصير لونًا للزهرِ
لزهركَ
وزهر لوزكَ..
أراه قويًا ثقيلاً
كأبياتكَ
يطل على حبري، فأستجير
بظلال حروفك وأكتب
***
تطل كشرفة بيت على ما تريد
أما أنا،
فيكفيني
أن أطل على بيت كثيفٍ
قد دونتهُ
وأطلب المزيد.
لا تخف على حلمك من وضوح الفراشةِ
ولا من بقع التوت فوق صهيل الحصانْ
فحصانك لم يعد وحيدًا
رأيته يشتم رائحة الزهرِ
ويصهل من جديد
***
لا شيء يحيا بعد موتك أنتَ
فأنت الصوتُ
يشع من لغتك الظلامْ
وهو الصدى
عبدٌ
يسحق الفوضى عن الأبوابِ
ويحفظ الأحلامْ
يحفظ أحلامكَ
من الأب والابن والعابرين
من يديكَ
ومن النجمة الواقفةِ
وحتى من مكان يأخذك إليه الكلامْ
إلى محمود درويش

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى