السبت ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
حضارة الصيد
الزمن الموبوء يشهد قدرهعرت الساحات صوره،سقطت أوراقه تدني أثرهجيفة أسرت به الريح والأثيرما اسطاع إيقافها جن السحرهذوت عصيه وأسيافه المهندهوقبل أيام، كانت نضره.سقط القناع تلو القناعأينع ما كان دوما لُحودْهوت القلاع تلو القلاعوصدى النقع جاز الحدودْيكشف فعل سقط المتاع ؛خدوشا،غطت الجسم علت الخدود.ْفي خجل،في وجل،انتصبتحضارة شيمتها ركوع شاعبأقلام مخصية قد كتبتوأظافر الجور من الرعاعما انقاد لها يوما حرفولا نظمت خرزة في خيطعلى نفسها مارست الشذوذولا كانت لها قلعة في قمةما وعى الآباء على مر العهودسيرتها نسخ من شواهد جوفاءتقدير السن فيها حاز نصيب الأسودتاريخها ادعاءالتلفيق فيها قطب الرحى والعمود.وعلى من ينفي،الإجابة على:لم صرنا لقمة سائغة لنسل القرود ؟أولم نغتل لبنا؟أولم نلق به جيفةبين براثين الضباع ،لا الفهود؟أو لم ننحت تماثيل، تعبدنا في محاريب،من قذاها وهي للخير جحود؟راضية تركع كالقطينلولي النعمة تدعو، وله تعتقد الخلود؟أو ليست من تداوي جرحنا بالكيوحول معصمنا أصفاد وقيود؟أو لم تتقن فن البؤسأو ليست تقطرزيت النفايات في العين الرمود؟أو لم تبدع المعاناة ،تدعي الود وهي العدو اللدود؟أو ليست ما طفقت تكنز،تتمرتلبس الأقدار وشاحا الجورتستذنب الطقس والسبع العجاف السود؟في حان غفلتها راقصت نبال الرماةجيفة سكرى للعلا رنت تبغي الصعودشاة قصت ،والذئب يغفل الرعاةأو مدمن يلهث خلف سراب موعودوالجرعة الطعم،تغري بخلاص ونجاةوهْي فريسة وباء الخوف وعدوى الخلود.