الأربعاء ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم بكـــادي محمد

حنين إلى بلدتي

ألا ليت شعري هل يَعِي الحِبُّ ما بِيَا
وهل يدرك العذَّالُ صدق القوافيَا
 
كتمتُ لظى الأشواق حتى تفجرتْ
أسارير قلبي نائحات بواكيَا
 
وحتى غدا دمعي يَشُقُّ مدامعي
وأضحى فؤادي من بعاده داميَا
 
فخفت صروف الدهر إن طال بَينُهُ
وخَطَّتْ يدُ الأقدار أن لا تلاقيَا
 
إذا جن ليلٌ عاتبتني نجومه
فشدَّ علي الوجد وازداد ما بيَا
 
فقلت لها لما ترادف سُؤْلُهَا
أما زلت مشغوفا حسبتك ساليَا
 
نعم أنا مشتاق وعندي لوعة
ولو نسيَ المحبوب ما أنا ناسيَا
 
أعد سويعات الدجى وأقومه
عسى طيفه النائي يزور مكانيا
 
فيذهب بعضا من هموم تراكمت
سنينا على قلب جفاه المواسيَا
 
فيا قاصد الهقار بلغ صبابتي
إلى من رمى قلبي فأصبح واهيا
 
إلى بلدي المحبوب بؤبوء مقلتي
ونسمة أنفاسي ونبض فؤاديَا
 
بلادٌ جميل المشرقين كأنه
بقايا ثمود بل ثمود كما هِيَا
 
فيا رب هب ليَ بعد بُعدي مآبَة
ولو بعدها حتفي فلست مباليَا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى