الثلاثاء ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
حين تهمس بغداد
في ندائك الثالث للعالمأخطأتَ مرتينقلتَ العالم الرابعوأنتَ ترشق الكومة العشرينتسلّمآخرالجمراتالشيطان ينفث في عينيك لظاهوتخونك التعويذاتُ التي ربيتها في بدء أسفاركأيها الخائف ... الجائع .... المذبوحعلى عرائس المنفىأين تحشرك المواويل التي أشْرعتَها في النوارس ؟في ندائك الثالث للعالمأخطأتَ مرة قلتَ لو توغلتْ روحها في حروفك المريرةستورق الحروف ويولد الوطن من جذور النخيلمن مشارف السهوب التي تلبس أسمال عينيك المعذبةتوغلتْ روحها فأورقتْ الحروفولم يولد الوطن!وُلِدتْ منافيك الجديدةفابدأ أحاديث المرافئوابدأ خطابك الثالث للعالم من جديدفي ندائك الثالث للعالمنسيتَ أن تخطيءفما اسطعتَ الكلامرحلتَ خلف حصاركفي الصوت في الغيومكانتْ بغداد تنشر أوجاعها على المطروتحرق الهموم في المقلوكنت خائفاًمن المطرمن العيون التي تهطل في المطرمن الأمسيات التي تعزف المطرمن السنين التي يُذوِبُ المطرفي ندائك الثالث ...أنْصتَ وحدك للعالمرحلتَ خلف صمتكوعدتَ خائفاًمن همسها الذييمزقالحجر .