الاثنين ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٩
قصر الاميرة خديجة او خداوج العمياء او دار البكري
بقلم سليمة مليزي

خداوج العمياء بقي في ذاكرة التاريخ

اليوم 23 من شهر فبراير هو اليوم الوطني للقصبة بنت حسن الخزناجي وله بنة اخرى عزيزة

مازالت المصادر التاريخية لم تحسم بعد جدلها بخصوص أسطورة هذه المرأة التي يحمل اليوم القصر اسمها، حيث تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن القصر شيد في عام 1570 م من طرف يحيى رايس أحد ضباط البحرية العثمانية، لكن مصادر أخرى تنسبه إلى حسان الجزناجي، أحد الفاعلين في ديوان محمد بن عثمان الذي تقول بعض المصادر إن القصر شيد عام 1792.. وقام حسان الخزناجي بشرائه وتطوير ما كان حوله من بنايات من أجل أن يهديه لابنته خداوج، التي كانت أسطورة في الجمال، حسب الروايات التاريخية، حيث تؤكد تلك الروايات أن خداوج نالت لقب ”العمياء” بسبب جمالها الذي جنى عليها، لأنها كانت مغرورة ومعجبة بنفسها كثيرا، حيث كانت تتفنن في استعمال الكحل الذي لم يكن أبدا يفارق عينيها وتقف يوميا لساعات أمام المرآة مزهوة بجمالها حتى فقدت عينيها. وقد صار القصر بعد رحيلها إلى ولدي شقيقتها ”نفيسة” و”عمر”. لكن روايات تاريخية أخرى تؤكد أن خداوج الذي ليس سوى اسم الدلع لخديجة التي اشتهرت بجمالها وبهاء طلتها. ويروى أن داي الجزائر أراد أن يقدم لزواره والسفراء الذين تجمعوا في قصره شيئا يستدعي الإبهار، فأراد أن يعرف من اسمه أمام الأروبيين أن يبرز ذوقه الرفيع في اختيار الجمال، فطلب من نساء قصره تزيين خداوج وإخراجها للزوار. وبعد ساعات من العمل صارت خداوج مثل البدر في ليلة اكتماله، شهقت النساء أمام هذا الجمال، فأرادت خداوج أن تتأكد من مظهرها بنفسها فنظرت في المرآة فأصابتها صدمة من فرط جمالها وأصيبت بالعمى.. وصارت منذ ذلك الزمان تلقب بخداوج العمياء. وما يزيد من الحضورالأسطوري للمكان هو تواجده بإحدى تلال القصبة مقابل ضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان الثعالبي.. القصر الذي حول إلى ”متحف الفنون والتقاليد الشعبية” بعد إعادة تهيئته وترميمه.

كانت حياة البنت الصغرى، خداوج، مختلفة عن بنات سنها في عصرها، وحتى عن أختها الكبرى، فقد لقيت من الدلال ما يكفيها ومن المرح ما يرضيها، خصوصا من طرف الحاكم الذي منحها اهتماما مبالغا فيه. هذا ما جعلها تميل لوالدها، وباعتباره قائد للأسطول البحري الجزائري، كان حسن الخزناجي كثير السفر، وفي إحدى سفرياته أحضر لابنته مرآة ثمينة مصنوعة من زجاج يلمع، يشبه الألماس مع زخرفة منقوشة تحيط بحواشيها، ومع مرور السنين ازدادت خداوج حسنا، ومن شدة ولعها بذاتها وكثرة تأملها في المرآة يقال أنها أصيبت بالعمى، بعد أن فشل الأطباء والحكماء في علاجها. وخوفا على مصيرها، قرر والدها أن يهديها القصر الذي يقطنون فيه ضمانا لمستقبلها بعد موته. 1560-1570 حسب ما ذكرت بعض المراجع من طرف يحي رايس ضابط البحرية الجزائرية

تعودت خداوج على حياتها الجديدة وعاشت في القصر مع أبناء أختها عمر ونفيسة اللذان اعتنيا بها، الأمر الذي زادها حبا وتعلقا بالحياة، ليسمى بعد وفاتها بـ "دار خداوج العمياء"

يقول المتصوفة إن ”المكان الذي لا يؤنث لا يعول عليه، وربما لهذا ظل اسم لالا خداوج العمياء راسخا في التاريخ وارتبط أكثر بتاريخ القصبة رغم أن المكان يسمى أيضا ”دار البكري”، لكن وحده اسم خداوج العمياء بقي في ذاكرة التاريخ..

ورغم مرور خمسة قرون طويلة على بنائه أول مرة من قبل البحار التركي الشهير "خير الدين بربروس" في ربيع 1546،

للاسف فرنسا حاولت طمس الهوية الجزائرية وحولت القصر الى بليدة وكانت

اول بليدة في الجزائر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى