الأربعاء ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم صلاح عليوة

خديجة لا تدخلي في الحداد

إلى محمود درويش
خديجةُ.. لا تغلقي البابَ..
لا تدخلي في الحداد
أعدي نجومك لليلةٍ التاليةْ
صخورُ الخليلِ ترددُ أقوالَهُ
ورفيفُ الفراشاتِ يحنو
على شاعرٍ مزجَ الحزنً بالأمنيةْ
وثمّ جموعٌ
تمرّ على الدمعٍ صامدةً
فاهتفي لحياةٍ تبللُ عشبَ الحقولِ
ومدي نشيدَ السنابلِ
للأذرعِ العاليةْ
 
ضبابٌ كثيفٌ على الجسر..
لكن خطوَ المغني دليلٌ
وقصتهُ بيرقٌ في الضباب
ويعرف أن الحروفَ
تعدُ سروجَ القدرْ
ويعرف أن الندي
قد يفلُ الحجرْ
خديجةُ.. سوف تظل وجوهُ المحبينَ
والحاملينَ وعودَ الضفاف
ومن وهبوا للحياةِ الحياةَ
ومروا على جرحنا بأكف الحنانِ
لنصمدَ في الجولةِ الضاريةْ
سيبقون..
من رمموا الأمنياتِ..
ومن لامسوا السرَ في الأُحجِيةْ
 
خديجةُ.. لا تغلقي البابَ
ها هي نارُ الأناشيدِ
ترعى المعابرَ في الليلِ
ها هو طفلكِ هذا الشريد.. الشريد
يحطُ على صخرةِ البرِ
يترك أشرعةََ الريحِ في بهوهِ
ويسافرُ في الضوءِ والأغنيةْ
إلى محمود درويش

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى