الأحد ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم ثامر إبراهيم المصاروة

خواطر .... من دُرج العمر

كان لزامًا عليكِ روحي أن تختلي بنفسكِ لتعيشي عالمكِ المصنوع بيديكِ، ولحظات اليأس، وحنينٍ لماضٍ بات في الماضي.... وجلستِ للذكريات، وطرقت الدموع الباب على جفنيكِ، ففتحتِ لها دون تردد، وداعبتِ أغبرة المكان بأناملكِ وبحنان، وما التفتِ لحنقهِ روحكِ وعتمة مجلسكِ.... وسرحتِ في عالَمكِ المظلم تبحثين عن ما يربطكِ بماضٍ هو بالأمسِ حاضرٌ وبالحاضر قولٍ مدبر، أنتِ التي جنيتِ على نفسكِ في حاضرٍ خلفَّ، وفي ماضٍ سلفّ، وفتحتِ أدراجكِ، وتكلمت أناملكِ جرأةً لتبعث في أوراقكِ، وتشجع برّد العيون، أن يهطل ثلجًا مرددًا حنينًا بعد دفءٍ بين الضلوعِ مع أول دخلةٍ للمكان، حتى لحظة فتحكِ أدراجكِ، فَعَن ماذا تبحثين؟؟؟ عن ذكريات مع أخلاءٍ ورفقاء كانوا بالأمس لكِ زهورًا في بساتينكِ، واليوم بانت قحلا وجرداء في حياتكِ، فَعَن ماذا تبحثين يا ....؟؟؟ عن شبابٍ في الماضي وتحنين، أم تطمحين، أم الذكريات جاشتكِ، أم أوتادُ العودِ عزفت لكِ وبانت صورًا أمامكِ، وحنّ الفؤادُ وهام على سطحِ كيانكِ، ألا إنسي فما الماضي سوى ماضٍ وما الإنسان إلا بزهرةٍ كما تُفتح تعود وتنام، وروح رفاقكِ تناجي ربِّكِ في العالي، وأنتِ في أسفل أرضكِ تناجين روح الأحبة والدمعُ يشيع شوقًا وحنينًا ما أنطفئ، والقلب يدعي ويشتكي فرقة الحبيب الذي ترك النفس وحيده تناجي من حولها، أتعرفون لماذا؟؟؟ كلام المحبين والوشاة، كلام هذا وذاك، كلام أخيها وأختها، فلم تستطع كبح رغباتها وكبريائها، فذهبت وقالت..........


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى