الأحد ٣ أيار (مايو) ٢٠١٥
بقلم
درسُ الولايةِ
حدِّدْ مسارَكَ فالمناخُ تبدّلاواسجدْ لآدمَ في الغريِّ وكربلاولتخشَ يوماً أنْ تقولَ حجارةٌهذا الإمامُ وأنتَ يوماً قلتَ لاوعلى يقينٍ أنَّ أمرَكَ مخجلٌلكنَّ مَنْ جافا الحيا لن يخجلاحدِّدْ مسارَكَ فالدروبُ كثيرةٌولكلِّ عقلٍ مستواهُ ليعْقِلافاحْذَرْ مُخاتَلَةَ السرائرِ إذْ ترىيا سيدي وأنا وقفتُ مُكَبَّلاًأنْ أنتقي الكَلَمَ المُثيرَ فأفشَلاحيثُ الكلامُ يراكَ أعظمَ منزلاًممّا أقولُ و قدْ ظلمْتُ لأعدِلافرأيتُ أنْ أدعوكَ وحدَكَ سيديأنْ تُسْعِفَ الرجلَ الموسَّدَ أرجُلاولقد هرَبْتُ من الكلامِ لنقصِهِفي حضرةِ الرجلِ الأجَلِّ وأفضَلاوكأنما كلُّ الكلامِ بطولِهِوبعُرضِهِ لم يُظْهِرِ إلا مُجْمَلايامَنْ علوتَ فلا يَرَى لكَ موضِعاًفي قلبِهِ مَنَ كانَ يجلسُ أسفلاوبيومِ مولدكَ المقدَّسِ مُرْسِلٌكم كانَ أرسلَ منكَ ضوءاً مُرْسَلاكانَ النهارُ يمرُّ دونَكَ مترِباً ..والليلُ كانَ يمرُّ قبلَكَ أطوَلاأهي الحياةُ بعينِها أم بُدِّلتْ ..والناسُ هم أم أنَّ أمراً بُدِّلا؟ولكلِّ مَن عَرَفَ الإمامَ تعارَفتْآفاقُهُ ليصيرَ شخصاً أجمَلاليستْ مُصادَفةً وُلِدَتَ بكعبةٍماكانَ قبلَكَ مِنْ حِماها مُقْبِلاشهدَ الجميعُ بمكَّةٍ يا كُلَّهاكنتَ الكريمَ المستقيمَ الأنبلاكنتَ الحبيبَ إلى الحبيبِ ونفسَهُرَسْلَ المَدارِ مُعَدّلاً و مُؤثَّلاكنتَ الشجاعَ وفي أمانِكَ أمَّةٌقتلَتْكَ عزْلاً قبلَ قتَلِكَ أعزَلاونزلتَ قربَ العرشِ تفتحُ عالَماًحتى على الرُّسُلِ الأكارمِ مُقفلافالناسُ تعرفُ ماالنبوةُ إنماجهِلَتْ بأنْ فوقَ النبوَّةِ منزِلاليستْ ولادتُكَ الحقيقةَ هذهِبلَ قبلَ آدمَ كنتَ أنتَ الأوّلاوإذا النباتُ شَأَى العيونَ بلونِهِفكفاكَ فخراً أن تكونَ السّنْبُلاومِن البلادةِ يجعلونَ منافساًلكَ والحياةُ غدَتْ لنعْلِكَ مَحْمِلاوالشمسُ ردَّتْ إذْ أمَرْتَ لعِلْمِهايوماً تحاسِبٌها الحسابَ الأعْدَلاولعِلْمِها أنتَ القسيمُ وفي غدٍتدَعُ الوقوفَ لمَنْ عصاكَ مُطَوَّلايا سيدي يا كلَّ شيءٍ في دَمِييا مَنْ حروفُكَ جئْنَ مِنْ وَحْيِ العُلىيا مَنْ على ما في الحياةِ ومِنْ إلىومتى وكيفَ وأينَما وعلى علىولأنّ علمَكَ في السّماءِ مُفصَّلٌقد جاءَ علمُ الأرضِ منكَ مفصَّلافلنا مِنَ الحِكَمِ الكثيرةِ مُرشِدٌما كانَ يترُكُ في الفصيلِ مُغَفَّلاولنا حصادٌ من زروعِكَ تزدهيمثلَ السنابلِ لو لمَحْنَ المِنْجَلاعلمتنا الا نخادعَ مُسْرِفاًفي بُغْضِنا وأمَرْتَ ألا نقْتُلاعلمتَنا الإيثارَ تمْنَحُ سائلاًقوتَ العيالِ فكانَ درسُكَ مُثْقَلالكنَّ قابيلَ المُضَيِّعُ نفسَهُبِصُراخِ هابيلٍ بأنْ لا يَفعَلاعلمتَنا الحُبَّ المُعَتَّقَ بالتُّقىولكلِّ فِكْرٍ أنْ نصونَ ونقْبَلاعلمتَنا أنّا نشارِكُ جارَنافي كلِّ شيءٍ بلْ نشاطرُهُ البَلالكنَّ غيرَكَ ظلَّ يأمُرُ حزبَهُأنْ يزرعوا في بابِ جارٍ قنبلاعلمْتَنا نحمي الدخيلَ و غيرُناذبحَ الدخيلَ مُكبِّراً ومُهَلِّلاهو كلُّ دينٍ غيرُ دينِكَ باطلٌوطعامُ غيرِكَ لن يكونَ مُحلَّلالكنّها فتنٌ تشيطُ بأهلِهاوالدربُ مسدودٌ وكنتَ المَدخلاونرى غداً حيثُ المدارسُ أقبلتْوسيَطْلُبونَ مِن الجميعِ مُعَدَّلافإذا رسَبْتَ فهلْ دخَلْتَ مُصَلِيّا؟وخَرجْتَ في درْسِ الوِلايةِ مُكْمِلايا سيِّدي لا أدّعي أنّي غداًلولاكَ كنتُ منَ الجَميعِ الأمْثَلالكنَّ لي سَبَباً أرَجِّح أنّهُيُزْجي السَّحابَ مُساقِياً ومُظَلِّلاإنَّ الذي يهوى عليّاً ها هُنامُتَعَذِّبٌ وغداً يكونُ مُدَلّلافسلامُ قلبٍ والمسلِّمُ عاشِقٌحدَّ الوريدِ ولنْ يحيدَ ويرْحَلاوسلامُ روحٍ والسلامُ مُجَدَّدٌما جاءَ ليلٌ أو نهارٌ أقبَلاوسلامُ جِسْمٍ في جوارِكَ قبلَ أنْيأتيكَ في وادي السلامِ مُعَطّلاوسلامُ حُبٍّ قدْ بعَثْتُ نيابةًعن هؤلاءِ الحاضرينَ مُمَثِّلالا تنتهي هذي القصيدةُ قبلَ أنْأجِدَ الجميعَ معَ الحسينِ مُسَجَّلاوأقولُها وأنا بكامِلِ قدرتيطلَّقتُ كلَّ الآخرينَ العُذَّلاوقبلتُ نورَكَ يا عليُّ كما بداأسمى أجلَّ أشدَّ أنقى أكْمَلاوإذا تبدَّلتِ الملامحُ كلُّهافي العالمينَ فلنْ أكونَ مُبَدِّلاوأقولُها للظالمينَ مُجَدَّداًولكي أجَنِّبَني اللسانَ الأطوَلاعندي النبيُّ محمدٌ هو أولاًوعليُّ عندَ محمدٍ هو أولا