الأربعاء ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

دفء مفقود

الموج الأزرق في السماء؛ صاف، واضح، ساحر، يدعو إلى السباحة...أسبح معه ثم أعود بلا نتيجة هذا الصباح.

صفاء افتقدته في الأيام الأخيرة، لا غيوم. زرقة صافية.

صديقي وشريك ذكرياتي أيام الطلب الجامعي (معين جبر) اتصل بي ليلة أمس، كيفك برهوم، قال؟

وأخيرا ها أنت هنا...أجبته.

شقيق روحي هو، قلت له له هذا أمس لأعبر له عن مدى اشتياقي لتلك الأيام البريئة.
تصادقنا في اختلافنا السياسي والتخصص الأكاديمي.

جمعنا حب الأدب والعمل الثقافي. بقينا على اتصال وتواصل رغم الخلاف الذي لا يفسد للود قضية.

لماذا يسود الاختلاف هذه الأيام بسبب وبدون سبب؟!!

إذا كانت الغاية واحدة فالوسائل اجتهادات ورؤى لا تدعو للخلاف.

صاف هو اليوم وهادئة هي السماء. حركة نشطة لسيارات النقل والسيارات الخاصة والشاحنات تكسر جمال الهدوء وهدوء الطرقات.

لم تعد طرقات الحي قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الناقلات والحافلات.
الحي يضيق على ناسه وسياراته.

أنهيت قراءة (امرأة عائدة من الموت) رواية (نافذ الرفاعي) التي ستكون على مائدة ندوتنا الأسبوعية يوم الخميس القادم. الكاتب يسوق قصص الناس وقت الاجتياح اللئيم قبل أكثر من عشر سنوات، ويدخل فلسفته الخاصة وهو يشير إلى الألوان، والأرقام، والأسماء. ينتقد ويقارن ويقص عن نساء هن نماذج للمرأة التي أخذت عنوان الرواية. الكاتب يستحضر أسلوب (ألف ليلة وليلة) فيكتب قصصا متباعدة يربطها همّ واحد.

برد يتسرب إلى الأوصال هذا المساء. أبحث عن دفء مفقود، دفء الأجساد ممكن تحقيقه، لكن كيف لي بدفء القلب والروح؟!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى