الأربعاء ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد عبد القادر ضمرة

دَأْب الحَمَام

عن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل إلى النبي صلعم يشكو إليه الوحشة، فأمره أن يتخذ زوج حمام.

غابَ الكلام
الذي لم يقلنا بعد
عن مكانٍ يسلّم فيه الريح
أنفاسه الأخيرة
ولم يأتِ السلام
بما يشتهي الحمام
فتوزع كالّلوم عليهم
وعليّ
فتلك تشبهني كصورتي
فأربطها بدعائي الجريح
أطراف الليل
وأناء النهار
وتلك تشرب صوتي
لتقولني... دفعة واحدة
في وضح اللّيل
حيث لا صمود
ولا انتصار
وهذي فضيلة رذيلتي..؟
أحملها.. على كاهل قلبي
حين أرتجل الرحيل أبداً
أو يرتجلني
انكسار...
لا لون لي الآن
ولم يأتِ السلام
بما يشتهي الحمام
أبدو كحربٍ كاسدة
لا تشتد أوارها
ولا تضع أوزارها
فتظلّ تنوء
على رفّ الحمام الأخير
لا شكل لي الآن
ولا غيماً عالقاً هذا الصباح
فوق دالية الدّار
ولا وقتاً سانحاً
لنطيل البحث عن بقايا الحُبّ
في ريش الحمام
لا روح لي الآن
كأني الفتى غريب اليد والوجه واللسان
ولا جيران حولي لأعلن لهم
هنا
وعلى الريح
عشائي الأخير
فهل ستحطّ أخيراً
ياحمام
لتظلّ الفرصة باقية
وكافية
كي تؤنس وحش غربتي
وغيمتي
تغزيها
بالأمطار....

لا أعرف عن الحمام إلا ما يكفي لجعلي أتعلّق مثله بالعودة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى