الاثنين ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد عبد القادر ضمرة

دَكّة الخمَّار

إلى ذكرى الحسين بن منصور الحلاج"عشيق الله" الذي دفع ثمن عشقه
ثلاثَ عشرة قيداً والفَ سوط ٍوصليباً فاضت عليه روحه
وتباشيرَ ثورةٍ لم تبدأ بعد..

أنا الحقُّ انا الحقُّ
وأنا الثورة المحتملةْ
ولي قلب تكوّم الشوق به
سبعَ سمواتٍ
ثم استوى
على صليب الهوى
شهيداً ينزّ رؤىً
وعزيزاً ذُلّ بغير اقتدار
إن جنّ ليْله
واشتاقْ..
"فيا كلّ كلّي".
وإن قطّعوني كالصلاة
تقشفاً وتأملاً
وحقناً لركعتين لا يصحّ وضوؤهما
بغير دمي
المهراقْ...
فأنا الحقُّ
ُوأنا المريدُ والأتباعُ والإعياء
والحبُّ المكمم
"فاقتلوني يا ثِقاتي"
نشوةً سكرى
وترتيلَ سوطٍ
يعشق محراب جلدي
ويلثم رعشة الكفر عنه
لتبْيضّ روحي
ِمن شدة البلد
المُراقْ...
فَوَبلدي
"عذابي فيك عذبٌ"
ودمي فيك سيفٌ
للسِّوى
ودليل احتراقْ...
فَوَبلدي
انت كلّ الشغاف
"فليت الذي بيني وبينك عامرٌ"
وخرابٌ
إن طال الفراقْ...
وأنا الحقُّ
فما يحدث للحقِّ بعدي؟؟
فيا ويحَ قلبٍ
تململَ الوجْدُ به
فلم يبصرْ
سوى قمراً في النَصّ
يعبث بعتمِ السياقْ...
فمن يحميني من قلبي؟؟
ومن زمنٍ
لا يتسعّ لخطاي
وخطايايْ
ومن يحميني من موتٍ؟؟
حطّ على ظلّي
فطارت منه روحي
وصيّةً
واستحال منه دمي
عناقْ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى