السبت ٢ آذار (مارس) ٢٠١٩
بقلم سلوى أبو مدين

ذات حين

سأقف كجذعٍ خاوٍ
انتظر ..
دغشة المساء ..
وأرق الغيوم
...

أطوف في دهاليز روحي
أصافح الدموع المستعرة
في الليل
أترك الكثير
مني .. أزرع وجهي
بين الغيم
فيمطرني عطراً ..
يوقظ الفجر الغافي
...

كان عليك أن لا تكترث
برعونة الموقف..
وان تعبر الفراغ الذي
حاصرتني فيه ..
كي تمنحني ..
القدرة على الرفض
بلا حذر ..
...

كان ينبغي أن تسبق
ندمي
تلملم ما بعثره الغياب
كان لابد أن توقظ
فجري ..
تبلل وجهي بلجة القمر ..
...

ذات حين سأبكي
وتمطر دموعي فجراً
ندياً يورق فوق الروض
...

سأداعب عبث المسافات
سأعبر بعنادي
أوجاعي الطافرة
وأخلع عباءة وداعتي
واسكب من الغيم
ذكراي ..
سأدثر شجوني ..
وأتأبط وحدتي
...

وانتظر كغريبةٍ
تبحث بين الأقنعة
عن وجهك المخبوء
...

ذات حين سألمع
كنجمةٍ في العتمة
امضي ..
تذرفني الوحدة ..
والرفض

...

أنزف من نزقي
ولا أبرأ
تستقبلني خيباتي ..
وأرسو في ميناء الانعتاق
لألتقي بعضي ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى