الأربعاء ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم عاطف الجندي

رجل

أنا رجل ٌ
بحجم رشاقة الآمال ِ
لي لغتي
و لي ما تتركُ الشمس ُ الجريئة ُ
فوق ناصيتي
و لي ما قالت الأنهار ُ
للأزهار ِ
في بستان فاتنتي
و لي سمت ٌ
يشير لسمرة ِ الفلاح ِ
في وادي مخيلتي
عطوف ٌ
جاحد ٌ جدًا
رزين ٌ
هازئ ٌ بالموت ِ
مجنون ٌ بسحر الحسن ِ
مجذوب ٌ إلى الأسفار ِ
إعصار ٌ
بوجه الظلم ِ
سوسنة ٌ
إذا أبدو
أمام جمال ِ قاتلتي
أنا الولد ُ الذي سكنت ْ
قصائدُه ُ
عيون َ الحور ِ
و اسمي عاطف ٌ
فرد ٌ
من الآلاف ِ
لكني
أنا المسكون ُ بالأشباح ِ
و الرؤيا
فهل تدرون َ معجزتي؟!
سأخرج ُ من فمي لغة ً
و أنفث ُ عُقدة ً حرَّى
سَتسْحَرَكم ْ
و تلك عصاي
في قلمي
الذي يسعى
و يبلعُ ما يخط ُّ الوهم ُ
يبعث ُ مرة ً أخرى
حياة ً في تراب ِ الروح ِ
أُخْرج ُ من
يدي نهرًا
و أغسل ُ فيه أعينكم ْ
فصُّلوا خلف َ
أغنيتي
سأعبر من خلال الآه
للأنسام ِ
أفتح ُ من خلال ِ الحسن ِ
شلالا ً
و أزرع ُ في قفار البسمة الصفراء ِ
بستانا
يظلل ُ بوح َ قافيتي
أعزائي
لكم في القلب سوسنة ٌ
و في العينين ِ
أحلام ٌ منمقة ٌ
و في كفِّى سنبلتي
أحبائي
خذوا قلبي
خذوا عيني
خذوا ما يشبع ُ الأفكار َ
و اتحدوا
لزرع العالم ِ / الصحراء
ألوانا
تغازلُ عينَ نافذتي
فقلبي
من خليج ِ الحسن ِ
مشدود ٌ إلى وتر ٍ
يغرد في سماء ِ بكارة ِ الأوجاع ِ
حتى أطلس َ السحر ِ
فهيا جمِّعوا شتتي
و كونوا سر َّ عافيتي
و كونوا الوحدة َ الكبرى
فلا شرق ٌ و لا غرب ٌ
و لا كره ٌ و لا حرب ٌ
لتأتيَ خرطة ٌ أخرى
تلملم ُ جرح َ خاصرتي
و ترجعني كما العربي
في ماض ٍ
به نور ٌ يفيض سماحة ً كبرى
و علمًا أدهش الدنيا
كفرض ٍ، لا كنافلة ِ
أنا العربي
محتاج ٌ لكل براءة ٍ كانت ْ
و كلِّ محبة ٍ هانت ْ
فكوني أمنا العربية التكوين ِ
أشجاري و أزهاري
و لا تغدي كقنبلة ِ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى