الخميس ٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم أمان أحمد السيد

رحـــــــــــــيل

كعــــود أجـــوف
مطروح تحت سنديان خـــرب
كنت ُ هناك
**
جســـدُها ..
أمامي تمتصّه الشمس
راحتاها مطبقتـــان..
تتلمسان الغروب الأخير
بقية ٌمن صدى يتردد
في عـُمقها
**
الجمادُ حولنا عاجز
وروحي تستوطئ نسرا
مهشّم الأظافر
جناحاه..
تنخلان الثلـــج
**
أذكرُ.. جفني غفا لٌحيظة
يعانق جفنها المنكسر
في نقطة في الغيب
**
ورائي نافذة ٌضئيلة
تكبس الضوء وئيدا
**
تلفتّ ُ حولي جزعى
خشيت ُعلى جبينها..
يتقلص
ويعمق خطوه بهيتا
في الظلمة
**
جسدها مسجى قبالتي ..
أغنية شريدة
وأنا ذاك النسر العاجز
**
في قعــــر كفّـــــــي..
جمرة من موت
تقبــــّل وجه كفهـــا
**
لم أكن أعرف أنني
في صومعة الموت
أتعبـــــّد..
وأختنـــــق..
**
يئــن ّالشبــــّاك خلفي
يهبنـــي إنذارَه الأوّل
**
لم أشعر به حولي يتسحب ُ
المــــوت َ أخرقــــا..
**
بإصبعي حرّكت ُ جفنها
اشتهيت تلمني تلك النظرة
المسافرة
من عينهـــــا الوحيــــدة
**
صهلــــت ُ: أمــّي.. أمـّي
واشتد النحيـــب
جســـدي الأزرق ..
أزرق ..
وببياض النهار
كانت ْ.. تأتــــــزر

‏ 31 ‏/05‏/2010


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى