السبت ٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم
رحلة العودة
بزيِّ طيرٍ مهاجرٍ سوف أتَزَيَّاأرتدي ريشَ لقلقٍوأضعُ جناحين عملاقين باللونِالأبيضِ الباهرثم أُطلقُ منقاراً ورديّاً أو رماديّاًوأبدأ الرحلةَأجوبُ سماءً ليست سمائيأختبرُ فيها تناوبَ الفصولِثم أركبُها صاغراًأعبرُها ولو كانت وحولاًأقطعُ محيطاتٍ، بحاراً، وبرارٍ شاسعةً.أنا طائرُ العودةِ في هذي الرحلةِامرأةٌ تنتظرُني على أبوابِ البصرةمنذُ الهجرةمنذ الأيامِ الأولىقالتْ: أحسبْ ثلاثين عاماًثم فكِّرْ بالعودةِفي ليلةِ رأسِ السنةعُدْ ثانيةًفأنا أقف كالرايةِ في بريّةِفوق سنامِ الجبلِ سنامصرتُ طيراًوبدأتُ الرحلةَ