الأربعاء ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم عيسى حموتي أور

رحل النهـــار

متى رحل النهار
ابتهج البؤس،
زرع الأجواء ألغاما،
طوقها بعواصف من خطوب،
يقفز زئبقها خارج المحرار.
متى رحل النهار
انتظمت مواكب الحداد
وجوقة التأبين
من ثكالى نائحات
ويتامى مشردين
وأقلام مخصية
لم تعد تُسمع الموات أنين
رحل النهار و لون السماء لظى
حمرته من عيون المأتم،
ودموع الشفق بحر جمار
رحل النهار والحلم صورة فجر
رسمت بقلم من رصاص أو طبشور
من ظلمة الليل تبغي نسيج غمام
فمصاصو الدماء يسحقهم بصيص النور
ويكبر الحلم يصير صبحا
اشرأب ثائرا من فوهة بركان
يحيل الظلمة أنوارا
تشع تمردا، تعلن العصيان
ويكبر الحلم، فيستوي ضحى
يزيح كابوسا لاك الأكباد،
يخر ظلم، طالما
رفع الأوباش خفض الأسياد.
تستسلم المعاناة؛
طوعا تمد يديها نحو الأصفاد.
رحل الحلم صغيرا،
دون أن يشهد طلوعا للنهار
رحل الحلم كبيرا،
وما ضاع في البلاد بهار
ما عرف التاريخ كالحراك تمويها
ولا كالربيع الأجوف أبلد شعار.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى