الأحد ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٥
بقلم كوكب دياب

رحمة الله

.
يـــا غــارقًـا فـــي لُـجّـةِ الأحــزان
مـــا نـحـن إلاّ فــي يــدِ الـرحـمنِ

لـنْ يُـرْجِعَ الـوَطنَ الـمُسجَّى زَفْرةٌ
أو مــا تَـسُـحُّ سـحـائبُ الأجـفـانِ

وَطَنَينِ قد فارقتَ في هذي الدُّنَى
أدْنـاهـمـا فـــي جــنّـة الــرضـوان

فـاصبرْ عـلى حُـكْم الإلـهِ فإنَّ في
الـصـبرِ الـجـميلِ صـلابـةَ الإيـمـانِ

هــلْ كـنْتَ يـومًا بـالدُّنى مـتعلِّقًا؟
مَــن ذا تـعلَّقَ بـالحُطامِ الـفاني؟!

مـهـما أقَـمْـنا فــي الـحـياةِ فـإنّما
لا بــدَّ مِــنْ يــوم الـمـعادِ الـثـاني

مــا الـمـوتُ إلا نـعْمةٌ يُـشفى بـهِ
ألَــــمُ الـحـيـاةِ ولــوعـةُ الـحَـدَثـانِ

يـأتي إلـى الأجـسادِ يُـوقفُ أمرَها
والأمــــرُ أمــــرُ الــواحــدِ الــدَّيّـانِ

والـــروح بـاقـيَـةٌ لِـتَـحـيا صَـفْـوَهـا
مِـنْ بـعْدِ أن خَـلَصَتْ مـن الجُثمانِ

هُـــو حـكـمـةٌ واللهُ أبْــدَعَ سِـرَّهـا
كـمْ حـارَ فـي تـفسيرِها الـثَّقلانِ!

ولَـحـكمةُ الـرَّحـمنِ أوْســعُ رحـمةً
مِـــنْ رحـمـةِ الإنـسـانِ لـلانـسان

وَعْــدُ الإلــهِ ولـيـسَ يُـخْلِفُ وعْـدَهُ
قــدْ جــاءَ فــي الإنـجـيلِ والـقـرآنِ

مَــنْ كـان يـؤمِنُ بـالقضاءِ وحُـكْمِهِ
يــحــظـى بــعَـفـوِ اللهِ والــغـفـرانِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى