الاثنين ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم خالد صبر سالم

سدلتُ ستارا

مسْــــكينةٌ حيـنَ اعتـقـــدْتِ بأنـّني قدْ رحْتُ أبكي في الفراق مِـرارا
ذكراكِ قلبي قد جفاهـــــا راضيـاً فلقــــدْ رآهــــــــا حرْقــــــةً ودمـــــــارا
لمْ تســـــتجيبي حيـنَ كنْـتُ مُتيَّمـاً مـــا كــانَ دمعُــــكِ جاريـاً مِـدرارا
مـــا كنْـتِ تكترثيـنَ بالحُـبِّ الـذي أعطيْتُـهُ الإخـلاصَ والأشــــــــــعـارا
قـدْ كـنْـتِ ســــكِّينا تغــورُ بمُهْجتـي تلهـــــــو وتعْبـثُ خِفْيـةً وجهــــــارا
وحرائقي ما إنْ تجوعُ وتشـــــتهي إلا وغــدرُكِ كـانَ يُـطـــعِــمُ نـــــارا
لا تــدَّعـي بوقـــاحـةٍ حُبّــــاً فهــــلْ نَديَــتْ جبينُـــــكِ ذلَّـةً أو عــــارا؟!
ســنواتُ هجركِ كمْ قَسَــتْ وتسَلَّطَتْ ألآنَ أقســــــــو حيـثُ أطلـبُ ثـــــارا
لن تســـــــتطيعي اليـومَ أنْ تتجبّري دارَ الــزمـانُ فغـــيَّــــرَ الأقــدارا
مثــّـلـْـتِ دَوْراً فـي المحبّــةِ تافِهــــــــاً وقبلْـتُ ذلــكَ مُرْغــمـاً مُحْتـــارا
اليـومَ عَــرْضٌ للروايــــةِ آخـرٌ يقضــــي بأنْ نتـبـادلَ الأدوارا
مِنْ حولكِ الصحراءُ يَلهبُ عَصْفُها لا بُرْعـمــــا تُـبْقـي ولا أزهــــــــارا
تبكينَ؟ أشــــــربْ مِنْ دموعكِ خمْرةً ولَرُبَّ دمْعٍ كانَ خمْرَ ســـــكارى
وإذا أتيـتِ فـانَّ بابـي مُغلـَـقٌ وعليـكِ أنْ تتـــســـــلّقي الأســــــوارا
لكــــنَّ كلبـي نـابـــهٌ مُتحَــفِّـــــزٌ فـــلــْترْجعــي وتجَنَّبـي الأخـطـــــارا
فلقد ســـئمْتــكِ واصطـحبْتُ كرامتي ســـــــأصونُهــــا وألـوذُ منـكِ فــرارا
هــذا ختـامٌ للروايـــــــةِ فـاذهــبـي إنّي سَــــــــدَلْتُ على هـواكِ ســــتـارا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى