الأربعاء ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥
بقلم محمد صبيح

سسيولوجيا الأشياء

الشارع

رغم الاف الخطوات صباحاَ

رغم الاف الخطوات مساءَ

وحده...

يغسل قبل النوم كفيه

ووجهه

وبلا ( تصبحون على خيرٍ )

ينام .

البيت

رأى كل شيئ

ارهف السمع لكل شيئ

ورغم هول البيولوجيا .. والجيولوجيا

لم يغادر

ولم يحدث نفسه مرة عن الرحيل والسفر

سوف يأتي القادمون

ثم يمضي الأخرون

وهو يلهو بتفاصيل ال ض ج ر .

المقعد

ذات يوم

سيحني الوقت مع الوقت ظهرهُ

سوف يبحث متعبا عن مقعدٍ يرتاح فيه

عندها سيموت من وقع ال خ د ي ع ه !

السرير

عندما مد رجليه وظهره

لم يكن ميتاَ..

كان مسترخيا فقط

خمسة عشر عاما وهم يودعونه ادق اسرارهم

ولا ينصتون لصرير النشوة يفضحه..

ليتهم يسمعون ضحكته الخبيثه

حين تهمس احداهن بمنتصف الليل

" احبك"

حين يرد عليها... " وانا اكثر" .

الباب

واقف للريح وللبرد "ولخربشات" الولد الصغير

ندخله ولا يدخل

نخرجه ولا يخرج

الاف الطرقات ولم يخرج يوما من فمه الأه...

حالة مطلقة من الصبر .. والذل ... والبطوله .

المكتبه

في الرحم الاف الحقائق لكن..

كلما جاءها العبقري صرخت:

توقف ... توقف ايها الغبي !

النافذه

سريرها الهواء

والليل نشوتها

القمر عشيقها

وحالة الأحتشام ليلاَ تستفز العابرين

تعرت لأول قادمٍ..

لولا.. ستائر الأخرين!

الطاوله

بأربع اقدام وظهر كسيح

لازالت تواصل التحديق بما يجري فوقها..

لازالت تستمتع ملتذة بما يجري تحتها

ولذلك لن تخطو خطوة .. واحده.

المنفضه

لاشيئ سوى الرماد هنا

واعقاب الكلام هناك

وتحدق فينا ممتلئة ...

يا لها من

خبيثه!


مشاركة منتدى

  • صباح الورد محمد انا رائده ، جميل جدا ان نلتقي بتلك المصادفة الالكترونية بعد ان باتت تفاصيل حياتنا محض تقنية .... اشتئتلك

    ورد
    عند صلاة الورد
    تخشع الرغبة في أسوارها
    راغبة طائعة
    تستوقف عابري الزقاق
    تستعيد الخجل برهة
    وبعد حين
    تلفظ عن جسدها الثياب !

    دمعة
    كان يبكي
    يريد ان يسكب دمعة
    صار يبكي
    يريد ان تسكبه دمعة !!

    عـتـمـة
    يخاف العتمة
    أودعته سراجي
    كي ينام !!!

    اليك محمد
    انت
    نعم انت
    " لا تكثر من السجائر
    لا تكثر من القهوة
    بعد فنجانك الثلاثين "

    رائده الشلالفه

    • جميلة انت عندما تخاطبين الاشياء
      فمن لها ان هي خاصمت برعمها
      واين لها القها ان طالها الغياب
      وابحرت في سدم التيه
      جميلة انت
      عندما تفتقدين الاسوار
      ولا تتخلين عن عابري الزقاق
      وحدهم يمتطون اللحظة
      في طريقهم للبحث عن رصيف الغريب .
      محمد سلمان دغيم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى