الجمعة ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم إبراهيم زولي

سيرة الأطفال الأخرى

و"حمادةٌ" طفلٌ يشاغب جارَه العاديّ
يخفي نعلًه
ويجدًٌ في تقليد مشيته
على أسمائه يتوالد المكُر
الوساويسُ
الذبابُ
الدودُ
يقلقه الشقيّ "حمادةٌ"
في الصبّح يصْعدُ فوق سطح الدارِ
يُبْصرُ أوجهاً في وجهه
وأصاَبعاًً ليست أصابعهُ
وباح السرَّ للأطفالِِ
فاستَََبَقَََوا إليهْ
صاحُوا به ... يا أنتَ
إنّ يباسَكَ الممتدّ معقود على الماءِ
الصبيُّ يجزُّ قامتَه
بنصل منكَ كنت سَننَته لحلوقِنا
سنّوا ممراً للغناء
فناحت الأشجارُ وامتثلتْ لهم
سّنوا طريقَ الضوءِ
فانتفضتَّ عصافيُر الغلسْ
هل يرتقي أحدٌ سلالمه
يُطلُّ على الشوارعِ
كيف يخبو في الظهيرة فيئُها
ويشُبّ في جَنَباتها الأطفالُ
كيف يصوغُ أجملهم فواتح عاشقيهْ
حتّام ينتزع القصيدةَ من عيوني
طائرُ الكلمات ينفخُها فتورق بين أجنحة الضّحى
هل أضرمَ الشعراءُ من جسدي مشاعِلَهم
وساروا نحو تيهْ
أتقول حنجرتي الذي لا أشتهيهْ
أتقول حنجرتي
الذي لا أشتهيهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى