الأحد ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠١٧
بقلم فاتن رمضان

شجرة الصفصاف

تحتضر ...

كشجرة صغصاف عتيقة

على ضفاف نهر محرم عليها

سبع عجاف

وسبع يابسات

تمر فارغة منه ومنها

ككوكب هارب من مجرته

تأسره جاذبية شمسها

فيقع بمداراتها

تظنه سيهوي بمعوله ليقطف آخر رمق لها

تستسلم

ثم تندهش حين تراه ينحنى للنهر ويملأ كفيه ليطعمها

رغما عنها
تورق

ثم تزهر

ثم تثمر

صار يقضي نهاره تحت ظلها

وليله بين أغصانها

أهداها حياة

وأهدته وطنا

عند أول خيط لشروق شمسها

يولد غروبها

كان وطنه القديم ينزف

وقلبها الضعيف يتألم

مسكين أيها الوطن

هنا وهناك

ما بين نزف وطنه

ووجع قلبها

قررت معاودة اﻻحتضار


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى