الأحد ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم فاطمة اغبارية أبو واصل

صبراً عروبة

صبرًا عروبَةُ إن ألَمَّ مُصاب
فالصّابِرونَ على الأذى أحبابُ
صبرَ الكريمِ على قضاءٍ نازل
صبرًا فرَبُّكِ شاكِرٌ وهابُ
فاللهُ لولا فَضلُهُ وعطاءُهُ
أنتُم وما قد تَملِكونَ سَرابُ
ولتَذكُري… والذِّكرُ ينفَعُ أهلَهُ
مجداً وارثاً ضَيَعَ الأصحابُ
بتنا تُؤَرِّقُنا الهُمومُ مُقيمَةٌ
والصَبرُ يُعيي إذ يطولُ مُصابُ
والحزنُ في الأعماقِ يَنكَاُ جُرحَها
والنّفسُ كَلمى والخُطوبُ حِرابُ
يا أمَّةً صَمّاءَ هل مِن مُخبِرٍ
أينَ الإبا؟ إنَّ الأبيَّ يُهابُ
ولَكَم عَهِدتُكِ يا عُروبَةُ قوةً
تعنو لزحفِكِ في العلا أسبابُ
واليومَ تفتِنُكِ الدّنا بِسَرابها
هذي حدودُكِ للسدى أعتابُ
دُوَلٌ يُديرُ شؤونَها أعداؤُها
وعَنِ الحَضارةِ غيِّبوا، بل غابوا
ألِفوا تغنّيهم بماضٍ ضّيَّعوا
ونَأَوا عن الجُلّى فهم أغرابُ
راياتُهُم ذلٌّ ونَهجُمُ الهوى
ورَصيدُهم في غَيِّهم أنسابُ
ويحَ العروبَةِ أينَ منكِ كرامَةً
والحالُ فيكِ جهالَةٌ وعَذابُ
يَطوي بنوكِ مُطارَدٌ ومُشَردُ
في الغربِ توصَدُ دونَهُ الأبوابُ
للَّيلِ يسكُبُ بالأنينِ جِراحَهُ
أينَ المروءَةُ، هانَتِ الأعرابُ
ما ضرّهم لو أنَّهم عادوا إلى
نهجٍ بهِ كلَّ الشُّموخِ أصابوا
نهجٍ مَجيدٍ بورِكَت أنداؤُهُ
بأسٌ سَدادٌ حكمَةٌ وصَوابُ
لو أنّ. في القدس ِ الحبيبة موجعٌ
لأتاه من أرض الحجازِ جوابُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى