الأحد ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم علي أبو مريحيل

ضدان في رحم واحد يتقاتلان!

يدافع الأول عن حقه في الحبل السري،
ويقطع الآخر الحبل
معتقداً أنه سينجو وحده
مخلفاً توأمه في العتمة ..
يحبو الأول ممرغاً في التراب
نحو صدر أمه الجاف
أملاً في أن تسعفه قطرة من الحليب
ليفاجأ بسياج شائك
شيده توأمه بعد إعلان صدر أمه
منطقة أمنية محظورة ..
يزحف الأول نحو شوكة
علها تشي برائحة الياسمين في دمه
ليثبت للآخر أنهما توأمان
فيستنكر الآخر ذلك، معتبراً هذا الفعل
دلالة صريحة على إعلان الحرب
فيستل خنجراً ويشهره في وجه شقيقه
الذي يتسلح بإحدى آيات القرآن:
"لئن بسطت إلي يدك لتقتلني
ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك"
لم تفلح الآية في إنقاذ الموقف،
لأن الآخر أميّ لا يقرأ ولا يكتب!
فيسقط الأول شهيداً
وهو يدافع عن حقه في الهواء
ويعلن الآخر انتصاره على نفسه ..
ربما لأنه لم يشعر بالألم حين اقتطع
من أشلاء أخيه "أذناً"
ليحتفظ بها في أرشيفه الخاص
الذي يضج بالأوسمة!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى