الأحد ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم عصام الأشقر

طفل الحجارة

ملك تتوّج بالحجارةْ
ملك ومن زنديه تنبت كل أشكال الجسارةْ
ملك ويعلن روحه جسراً لمعنى الانتماءْ
وقلبه أفقهْ
فاقرأ تفاصيل الحياة بنبضهِ
تجد الترابْ ..
قلبا كبيرْ
تجد الصخورْ
غرسا سينبت نبع نورْ
تجد الشوارع والحصى والأرصفهْ
متراسه العالي الذي يسموبهيّا كالقمرْ
دبابةُ المحتلِّ لعبته التي يلهوبها
لا يعرف التسليم .. لا يخشى الخطر
 
****
تصحوالشوارع كي تجدْ
أن الطفولة أثمرتْ
أمراءها الحكام
تصحوالحجارة في أيادي الثائرين
منائرا
تصحوالبنادق فوق أشجار النضال
للمنشدين منابرا
فقضية النيران تصحوباللهبْ
وسلام من بحثوا السلام إلى جدبْ
هذي أيادينا وتسكنها الرجولة .. والخشونة
لا الحرير ولا الذهبْ
هذا زمان الغاضبين لحقهم ..
هل من غضبْ؟
هل من بقيّة نخوة في عرق أبناء العرب؟
هل من منادٍ مبرزٍ..
يدعوإلى نهج قويم مقتضب ؟
ليحطّم الخدر المشرّش في العروقْ
ولِتشتعلْ من تحت كفّيه البروقْ
ويهزَّ أكباداً هوتْ في وحل أفيون التعبْ
ويعيدَ للشمس الشروقْ
 
****
راياتنا سمقتْ
وكللتِ الشوارع بالظفرْ
راياتنا لن تنطفئْ
لا من حقارة جندهم ... أوحقدهمْ
لا من تخاذل عربنا .. أوضعفهمْ
بل ترتفعْ
حتى تغطي الشمس ظهرا والقمرْ
 
****
ملك الزمان
ملك المكان
ملك التوجّه والمسارْ
في الشارع المجبول بالعرق الموشّى بالدماءِ
وبالدموع المضمرةْ
هوت المنابر فوق رأس المنشدين
وبنت ممالك من غضب
وستُعلَن الكلمات من نصل البنادق
من ميادين اللهبْ
وستحترقْ
كل المحابر والورقْ
حتى ترى الدنيا بأن الحقَّ
يلزمه غضبْ
وتقوده كفُّ الملوك القابضين بعزمهم
عنق الطغاةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى