الاثنين ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨
بقلم محمد علّوش

عبثاً يتبدد قلبي ودم الساعات

عبثاً يتبدد قلبي ودم الساعات
وأنا لا أعرف أسرار الريح تجوب جهاتٍ وجهات
ولا يعرفني الخلق
ومن قبل ومن بعد
أنا شاعرٌ منذورٌ للتربة والعشق
أنا تربة شاعر ٍ
شاعر عشقٍ وتراب
شاعر فوضى وسراب
وأنا حفرة هذا الحزن
أخدود اللعنة لاحقني كالأفعى
يشهر آلاف الأنياب!!
عبثاً يتبدد قلبي ودم الساعات
أهدر ماء قصائد شعري في أوراق النسيان
أحرق أوراقي صوب جهالتها
ينزف قلبي المتعب
من وجع الاحتراق
وضجيج الأوراق!!
عبثاً يتبدد قلبي ودم الساعات
أيا فوضى العتمة
يا شال السفر
يا ساكن رائحة الأرض المحروقة بالسحر وبالسَحَرِ
تلقى آهات القهر
على الوجه المثلوم
وبيارق من حزنٍ
فوق النجم تخوم
كذّب حزنك
واصدق أفراح الروح المكلوم
وكن نداً للخلق
فأنت نبّي الصلصال
مذ بدأ الله الحال
وسّواها في الكون حياةً
متسعٌ للفقر وللفقراء
للجوع وللجوعى والمقهورين!!
عبثاً يتبدد قلبي ودم الساعات
مذ نذرتني أمي للفوضى
في سرر الملكات
تأخذني شرقاً
غرباً
تأخذني في موقد عريٍ كالسيف وحيداً
تتبعثر أنفاسي
وتضيع ملامح دمعي في زحمة خيمة
وعلى صدري قنديلٌ لا يأبه للظلّام
ويلفظ عن سترته طيش الليل
يغازل أقماراً
ويعّد النجمات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى