الأحد ٦ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم حسام مصطفى محمود

عزيز شعب ذل

عزيز البال لا يلقي اهتماما
لغانية لها أمل طويل
إذا عرضت لناظره خطاها
فغض الناظِرَين لها يحيل
وبينهما الطريق يزيد طولا
كبين المشرقين يرى الرحيل
فلا بالبعد زاد لها حنينا
ولا بالقرب يبصرها تخيل
يقول لها ألا سحقا وبعدا
وقطعا للوصال لنا سبيل
أراح النفس من آلام وَجد
فعاش الدهر حاسده عليل
وحاسده قصير العقل أردى
عزيز العمر من خطب ذليل
وقد أفضت سعادته لرب
بروح طالما طفقت تميل
سمعت ضحى بأن عزيز قوم
حداه الغي في ذل عمي
يبيع الدين بالدنيا ويرضى
بذل الدهر والعقبى دلي
إذا بال الحمار بأرض صخر
تخبط بعده فيها قليل
وهذا ليس يدنيه خليل
وبين حمير أهل الأرض ود
بهذا أن يكون له مثيل
ولست أرى حمار الغاب يرضى
ويأبى البون والتفريق جيل
فبين الإنس والحيوان بون
يخالط من له فهم ثقيل
وقد أسررت في قولي كلاما
قتيل الذل ليس له قتيل
فأمعن إن تراءى الجمع صبحا
صبورا سيدا فيما يعيل
ومن يذلل شعوبا طال منها
صبورا سيدا فيما يعيل
فسوف تراه في أسنان عمر
ذليل ماء وجنته يسيل
تخفى في بلاد ليس ترضى
بحمل مهازل الدنيا هزيل
سيبقى إن كفته يد الأعادي
شرورا عبد إسفاف سفيل
وتلك وثائق الأيام تصلي
بكل مؤمل فيها وبيل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى