الجمعة ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم حسين عتروس

عشرون عاما في الهوى

عشرون عاما في الهوى انتظرتها
عشرون عاما في الجوى أنهكتها
قصائدي التي رسمتها
أحرقتها...شرّدتها...
زلزلتها حتى تثور بشعرها من بيتها
كتبتها من دون حرفٍ عُلِّمتها
على الخيارِ من دون أنساقهمْ حرّفتها
أسكرتها كي لا تداري قولها
غازلتها ... داريتها... حتى أمارسهُ عشقها
كم صورةً في بيتها علّقتها
خجولةٌ... أو متبجّحة
مفتونةٌ... أو متبرّجة
حتى يفيق من سباتهِ شيخها
** ** **
أرضعتها طفلا صغيرا فارتوى
ثمّ استكنتُ في دفئهِ من بردها
إن التراب واريتهُ زيتونةً بأرضها
إنّي أرى في لحظتي عصرا لها يسكبهُ زيتونها
** ** **
أنهكتُ حرّيتي في غربتي
أسلمتها قنديل أرض الثورةِ
لأستفيق في غدي دون حزن الطّفلةِ
ورمشُ عيني لا يرى إلا نُوَارَ الوردةِ
يا فجر صبحي اِبتسمْ كي تستقيم نخلتي
** ** **
فصل الغيوم قدِ انْدثرْ
من أرض عربٍ ينحسرْ
والسّنبلاتُ الخضْرُ جادتْ
كما البساتينُ الزّهَرْ
أدِمْ كروم الحبِّ فينا
يا اِبن آصالِ العربْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى