الخميس ١ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم محمد بلمو

عشق المسرح

لعبد الواحد بن ياسر أول غصداراتها في السلسلة الجديدة «الثقافة المسرحية»

تدشن الهيئة العربية للمسرح سلسلة «الثقافة المسرحية» ضمن منشوراتها بصدور كتاب «عشق المسرح» لأستاذ التعليم العالي في المسرح والأنثروبولجيا والنقد الحديث د. عبد الواحد بن ياسر من المغرب. وقد أطلقت الهيئة هذه السلسلة لتكون سبيلاً يسلكه الجميع، من محترف المسرح، إلى طالب علومه، والقارئ الذي يرغب بالتعرف إلى المسرح بفنونه وعلومه ومدراسه وتاريخه.

يبدأ «بن ياسر» كتابه بالسؤال: " لماذا لم يعد الكثيرون يحبون المسرح؟ لماذا هجره العديد من عشاقه؟ هل لأن هؤلاء تغيروا، أم أن المسرح نفسه هو الذي صار مختلفاً عما كان عليه في الماضي؟ لماذا لم نعد نلتقي بالكثير من أصدقاء الأمس، من رفاق المشاهدة، مع زوجاتهم أو صديقاتهم، يرتدون أجمل ثيابهم ويدخنون سجائرهم الرفيعة في أبهاء المسرح منتشين باقتراب موعد ولوج قاعة العرض ورفع الستار؟ لماذا لم يعد يذهب حتى الممارسون والممتهنون أنفسهم لمشاهدة أعمال زملائهم في الحرفة؟ وحتى عندما يحضر البعض منهم عرضاً من العروض، فإن ذلك يحصل على مضض، ومن باب المجاملة أو "الحضور الأخلاقي"!

ويبحر في الإجابة إبحار العارف و العاشق..ليضع بن يدي القارئ خلاصة مسببات العشق لهذا السيد النبيل المسرح. متنقلاً في تناوله بين العديد من المحطات و المواضيع، فمن ميتفيزيقا العرض و تجربة الجسد في تجربة أنطونين ىرطو و ضرورة التمسرحن إلى المسرح بين النص و العرض، و بين صناعة الفرجة و وسائل الاتصال الجماهيرية، إلى برتولد بريخت و العلائق و العوائق مع المسرح العربي، و في النقد تالمسرحي العربي و عوائق التنظير، و مسارات التجريب في المسرح المغربي، إلى تجارب يوسف شاهين في كاليجولا، و مسرح الشمس في ريتشارد الثاني، و الحرية و الكتابة لدى بيتر فايس، و الثقافة و المأساة لدى رولان بارت.
عشق المسرح كتاب يمتاز بعمق التفكير و بساطة التعبير و حيوية المشاكسة.

لعبد الواحد بن ياسر أول غصداراتها في السلسلة الجديدة «الثقافة المسرحية»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى