الاثنين ٢٧ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم عبد العزيز زم

عصيّ الفهم

مازالَ الدرسُ عصيّا يا آنستي
وأنا رغمَ كثافةِ حِصَصِ العشقِ
وَرغـمَ رَحَابة صدرِكِ
لم أتعلمْ
كيفَ أروِّضُ هذا الشوقَ
الهائج في عينيكِ العاشــقـتـيـنْ
لم أتعلمْ
كيف أهـادِنُ ثورةَ شَعـرٍ
قاومَ كلَّ محاولةٍ منّي
كي أفهمْ
كيفَ تغطي
الخصلةُ منهُ تفاصيلَ الكتفينْ
لم أتعلم
كيف أثـبِّـتُ قلباً بين ضلوعي
حينَ تمرّينَ بذاكرتي
يصبحُ طيراً يخفقُ بجناحينْ
لم أتعلم
كيف أراقبُ عِـقـداً
يزدادُ بريقاً
حين دخانك يخرج تترى
منتشياً بينَ الشفتينْ
عذراً سيدتي
فحواسي الخمسة لا تكفي
كي أستوعبَ فيضَ جمالٍ
كي أتحمّلَ نزعةَ طيشٍ وغرورٍ
يأبى أن يُـقهَـرَ أو يُـهـزَمْ
*****
هل لي بمحاولة أخرى
كي أتعلم
نظراتكِ لا تمنحني الفرصةَ
كي أندَمْ
وطريــقُـكِ لا رجعةَ عنهُ
لا أجدُ خياراً أسلكُهُ
إلّا أنْ أتقــدّمْ
فأمامي نارُ شفاهٍ
تُـحرِقُ غيظاً لا تتكلمْ
وورائي بحرُ النسيانِ وذاكرتي
أمهرُ سباحٍ
لا يمكنُ أن تغرقَ أو تـتلعثمْ
ليسَ أمامي إلا أن أفهِمَكِ
بِأنّ الحبَّ بسيطٌ جداً
لا يَـتَــقـسَّــمْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى