الأحد ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم أحمد مظهر سعدو

«عناقيد بلون الحب»

عن دار اليازجي للطباعة في دمشق، صدرت مؤخراً مجموعة شعرية جديدة للشاعر السوري العروبي محمد علي الحايك، وقد جاءت تحت عنوان "عناقيد بلون الحب"، وضمن /128/ صفحة من القطع المتوسط.. هذه المجموعة التي أبدعتها قريحة الشاعر عبر السنوات الأخيرة، فمن السياسة والوطن الى المرأة والحب،الى الرثاء، وتلاوين أخرى من الشعر العامودي وشعر التفعيلة، الذي كتب بطريقة غاية في الجمال..

مودعاً فيها عالم الرثاء – كما قال الشاعر – الى دنيا النصر والعزة والكبرياء.. وقد كتبت الأديبة الأردنية انصاف قلعجي في تقديمها للمجموعة قائلة: "تقف قصائد الديوان, عند الوطن والعروبة والحبيبة، وهي استذكار لما فيها من أحلام وأشرعة ومرايا, وما فيها من غضب قومي عارم، وبوح ذاتي خجول، وجمال ايقاع يحضر باسم دمشق الخالدة ".

ولأن الشاعر غرد في مجموعته مع أسراب القوافي الى فضاءات القصائد، فقد جاءها المخاض الى جذع الذاكرة..

فهزت أغصان الزمان بيمناها و احلام البقاء بيسراها، لتلد عناقيد بلون الحب – حسب تعبيره–.

فقد افتتح المجموعة ب (سيدة الغوالي ) وهذه السيدة بالطبع هي دمشق، يوم احتفي بها عاصمة للثقافة العربية عام /2008/.

وفاتنتي وسيدة الغوالي
ولؤلؤة الحرائر يا دمشق

ولفلسطين وغزة منها، مكان واسع مديد في مجموعة الشعر " الحايكية " وهو الذي يقول فيها:

لك الصمود وقوس النصر يرتسم
لك المبادئ والاخلاق والقيم
لك العروبة في أعلى مراتبها
دم الشهادة حج والحمى حرم

في قصائد المجموعة، ولى زمان الانكسار، وانبثق شريان الحياة، ونادى أن قم يا عراق، وللمرايا فرح لديه، وفي الحب حضرة، لدى أبا تمام، اما البؤس فله حصاد.

وللرثاء مطرح يناجي به وعبره بعض أصدقائه، الذين رحلوا بالأمس القريب، في قصائد غاية في الجمال والصدق من (لهفي عليك ) الى ( عناقيد بطعم الحزن ) الى (قمر على كتف الزمان ). لكنه أبداً لم ينس، من أن يختم المجموعة بقصيدة رائعة لثورة مصر ونجاح هذه الثورة الشعبية مؤخراً، في سياق ربيع الحرية في الوطن العربي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى