الخميس ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

عناوين وهوية

تتزاحم العناوين على عتبتي هذا المساء،
ليلة اغتيال الزيتون في رام الله ونابلس،
ليلة السفر جنوبا إلى بيت لحم،
ليلة القصيدة،
يوم الهوية،

يوم محكمة إياس... تلك عناوين يوميتي المتزاحمة. أحتار في الاختيار فأتركها تدخل جميعها صفحتي.
يوم دموع الزيتون المجتث في نابلس ورام الله، لماذا يغتالون الزيتون؟ إذا استمرت الاعتداءات على (شقاء العمر) ورمز التشبث بالأرض ماذا يبقى؟

صديقتي الكاتبة (مرمر القاسم) "هددتني" إذا ذهبت غدا إلى الندوة بلا شهية للطعام! لأنها ستحضر (فطير أمها) غدا إلى الندوة الأسبوعية من شفا عمرو، أصيلة ومشاكسة هي، تقول: "لا" كما قالت ميسون بنت بحدل...

"تحب أمك أم أباك "؟ الاقحوانة والحب، الاقحوانة عنوان صمود وتحد وحب ولعب وبراءة. (أقحوانة الروح) توزع المحبة والزيتون.

من المدينة التي أعشق (أقحوانة الروح) أذهب مساء إلى المدينة التي أحب (بيت لحم) برفقة الشاعر رفعت زيتون للمشاركة في نشاط (جماعة الباب الأدبية) في مركز إبداع الدهيشة.

الباب، والشعر، وبيت لحم ومخيم الدهيشة، قصيدة لم تكتب من قبل...اليوم ستكتب. واليوم كتبت.

تعرفت على الدكتور (محمد فرحات) المثقف الذي يصوغ أفكاره شعرا، وشعره أفكارا.
الروائي (نافذ الرفاعي) قاد اللقاء قبل أن يسلم الدفة للدكتور محمد. قرأ الشاعر (رفعت زيتون) والشاعرة (أسمى وزوز )، وكانت روح الثقافة البعيدة عن المداهنة حاضرة.
جمهور اللقاء جاء من الخليل، وبيت لحم، وبيت ساحور، والعيزرية، والقدس.

الليلة كانت بيت لحم وجهة الناس. الليلة نافست (!!) بيت لحم رام الله.

(الجميع يسعى إلى رام الله حتى باتت المدن الأخرى شبه غائبة. شبه مهمشة. شبه منسية. الوطن أكبر، وأرحب...)

دار نقاش عابر حول جدوى مهنة التعليم اليوم، المعلمون والأجر والمهنة و الأدب الذي (لا يطعم خبزا).

علاء أبو ريا سألني عن بعض القصائد المقررة في المنهاج. قصائد برؤية خاصة، منتقاة بعناية (لئيمة). قلت: المنهاج يحقق فلسفة واضعه. القصائد لا تنتقى عبثا ولا اعتباطا. إنها تدري مسيرها جيدا،

الهوية مستهدفة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى