الخميس ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم مقبولة عبد الحليم

عندما .. تشتد عتمة الليل

اعتقدت أنها ليلة كباقي الليالي والتي تمر على الإنسان رتيبة عاديه لا جديد فيها ،قد غابت عنها الشمس لتشرق في مكان أخر .....

لكنها كانت ليلة تختلف عن أخواتها تماما .... اشتدت حلكتها وطالت دقائقها وساعاتها .... لم استطع فيها النوم ، فكرة واحده بأسئلتها سيطرت على تفكيري وعقلي وقلبي وجسدي معا .... حاولت وبكل الوسائل وكل الطرق لأبعدها عني فقط لأهنئ ولو بدقائق معدودة وقليلة من النوم ليرتاح فيها جسدي المتعب، لكن دون جدوى ،ذهبت إلى جهاز الحاسوب فتحته لكنني لم أجد فيه ضالتي المنشودة ، أغلقته وفتحت جهاز التلفاز وللأسف فذاك الجهاز ليست لديه الإجابة على أي سؤال بل لديه أسئلة كثيرة بحاجة لمن يجيب عليها ....إذا ما العمل ؟ ؟ لم يعد بد من ألمواجهه ...

ربما أخذتم تتساءلون ما هي تلك الفكرة التي أرهقتني بهذا الشكل بل وأخافتني وأخذت ابحث عن مكان للهروب منها ، انه هاجس اخذ يصور لي أن حياتي قد انتهت وان موتي قريب و قريب جدا اقرب مما أتصور .
ربما ألان ستتساءلون أيضا أنني قد أكون قد شاهدت فيلما أو شريطا عن عذاب القبر
أقول لكم إنني لست بحاجه لأعرف هذا من أشرطة أو أفلام فقد عرفته من كتاب الله وكتب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فأخذت بمحاسبة نفسي تلك النفس التي أبت إلا أن تكون مخلصة لله جل جلاله ولدينه الحنيف فحرمت نفسها من ملذات الحياة وبريقها واختارت طريق الهداية ، اختارت حجاب النور وجلباب الحشمة والوقار ، قد صلت وقد صامت وحجت وطبقت شعائر الله بقدر ما تستطيع وبكل ما أوتيت من إيمان تلك النفس والتي كانت وما زالت شامخة بتعاليم دين الله أبية لا ترضى بالحرام في أي مكان وزمان .

لكن وبرغم كل هذا وجدت أنني ربما أكون قد أسئت لأحد ما و قصرت في موقف ما وأنني ربما لم افعل ما يكفي في سبيل نصرة دين الله العظيم ونصرة نبيه الكريم .. وصدقوني إن مجرد هذه ألفكره قد أصابتني بالخوف والذعر الشديدين فأخذت استغفر الله إلى أن طلع النهار .

فإذا كنت أنا كذلك ماذا ستفعلين أنت .... يا من تركت دين الله يا من جرفتك مفاتن الحياة ومغرياتها يا من تبعت الشيطان فزين لك كل القبائح والذنوب يا من فرحت بمجرد أن حرارة الجو قد ارتفعت قليلا ...فتعريت .. ماذا ستفعلين عندما تشتد عتمة الليل ، ويأتيك ولو مجرد هاجس والناس نيام ..................
ليقول لك بان حياتك قد انتهت ماذا ستفعلين....؟؟ و أي رعب سيصيبك .......
فأفيقي هداك الله ... أفيقي قبل فوات ... الأوان


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى