الجمعة ٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم سهيل عيساوى

عندما يموت الفقراء

إلى أرواح ضحايا الانهيار الصخري في جبل المقطم- القاهرة- مصر
عندما يموت الفقراء
تنام العيون ملء جفونها
تندس إلى أحلام هاربة
إلى ثنايا الوجع المكتوم
بين ليلة وشقيقتها
يتحول الحي إلى مقبرة جماعية
ولا نقرأ سورة الفاتحة
قبل وبعد
تحت أكداس صخور المقطم الثائرة
تسحق الحياة
تدفن الأرواح بلا غطاء
تركل الكرامة بحذاء معتم
ويعجز صابر القروي
صاحب الجسد الهزيل
والعضلات المفتولة
عن دحرجة صخرة
تجثم على صدر طفله الرضيع
تختنق الأصوات
تحت عتمة النهار
يود الغراب
شراء قهر الفقراء
ولوعة الفراق
وإسدال ستار أسود
عن جريمة منقوشة بالصخر العملاق
بحفنة جنيهات بالية
ليدون القلم صاغرا
جريمة جديدة .. قديمة
باسم أوجاع الفقراء وأهات الصخر
إلى أرواح ضحايا الانهيار الصخري في جبل المقطم- القاهرة- مصر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى